و اتعجبوا الاولاد و امهم ، مين اللي بوقل الغنم ، و قالوا كل ليلة بسهر واحد ، وشوف مين اللي يوقل الغنم . و أول ليلة سهر الكبير ، لكن نام ، و ما شفش اشي ، وثاني ليلة سهر الوصطاني , و الثاني نام . وثالث ليلة أجا دور الزغير ، وجاب قربة مية وخزقها ووعلقها فوق راسو ، وصارت أتنقط مية وكل ما نقطت نقطة ع وجهو يصحى وما نمش طول الليل ، وشاف اختو وهي بتسل حالها من اللفاع ، وبتطلع من تحت الباب وبتوقل الغنمة، وما حكاش. والصبح تصطبحوا بخير، خرف امو واخوتو ب اللي شافو ، لكن ما صدقوهوش ، وطلب منهم حصتو من الغنم واخذها ورحل .
ورحل الشاطر حسن ، وصارت بلاد تقيموا ، وبلاد اتحطو، تا وصل هالخشة3 ، ولقي عاجوز ، طرح عليها السلام وطلب يتريح عندها.
و ضيفت العاجوز الشاطر حسن/، وكان عندها غنمات ، وقامت حلبت الغنمات ، منشان تسقي الشاطر حسن ، لكن كان ينزل بدل الحليب دم . واتعجب الشاطر حسن وقال للعاجوز:
يا والدتبي ليش الغنمات بحلبن دم .
وقالت العاجوز ، الغنمات بحلبن دم ، من قلة المرعى .
وقال الشاطر حسن ، ليش هو ما فيش مراعي هون.
وقالت العاجوز ، امبلى1 في مراعي اثنين ، مرعى الحية ، والي برعى فيه ، بتقرصوا ، وبموت ، ومرعى السبعة واللي برعى فيه ابتوقلوا . و مين بدو يقحم2 ، و يروح يرعى غنمو .
وظل الشاطر حسن في ضيافة العاجوز ، وثاني يوم قال الشاطر حسن ل العاجوز ، بدي ارعى الغنمات في مرعى الحية، وقالتلو العاجوز ، لا تروحش ، ابتقرصك الحية وبتموت ، وبتقرص الغنمات و بموتو . وقال الشاطر حسن ، اتوكلي على الله ، أنا متكل على الله و رايح .
و أخذ الغنمات ، وراح على مرعى الحية ، ولقي المرعى ملان ، عشب ، والغنمات هجمن يرعين ولا الحية طالعة وقالت :
مين يرعى في مرعانا .
الشاطر حسن : غريب ما يعرفشي .
الحية: جيت اليوم بكرة لا ترجعشي.
و اخذ الشاطر حسن الغنمات ، ورجع ع العاجوز ن وصاروا الغنمات يحلبوا حليب بدل الدم. وفرحت العاجوز بالحليب و سلامة الشاطر حسن.
وثاني يوم اخذ الشاطر حسن الغنمات ، ورجع على مرعى الحية، وبعد ما رعى الغنمات طلعت لو الحية ، وقالت متل ما قالت لو اول يوم ، ورد عليها متل ما رد تاني اول يوم .
وثالث يوم اخذ الغنمات ، و أخذ دبسة 3معاه، وراح مرعى الحية، وطلعت لو الحية ، وبس مدت راسها ، ضربها بالدبسة ، وماتت ، وصارت كل البلد اترعى غنمها في مرعى الحية .
لكن الشاطر حسن قال ، لازم ارعى الغنمات في مرعى السبعة، والعاجوز قالت لو، بكفي منرعى في مرعى الحية ، وبلاش المرعى اللي حاميتو السبعة، بخاف عليك وع الغنم . لكن الشاطر حسن اتكل على الله ، وأخذ الغنمات ، وراح ع مرعى السبعى.
وما وصل الشاطر حسن مرعى السبعة ، الا هي ابتلد .
وقالت السبعة، جيت يا الشاطر حسن ولدني وبعطيك واحد من اولادي ، وما ولدت أول سبع الا هو لافو وحاطوا في عبو . وما خلصت ، سألت الشاطر حسن وقالت ، كم سبع جبت ، وقال الشاطر حسن ستة.
واستغربت السبعة انها تلد ست سبوعة، وقالت ، احنا السباع امنليد سبع سبوعة، لكن خذ السبع اللي وعدتك فيه ، وبدي ارحل من البلاد اللي منلد فيها ستة سباع ، ورحلت .
و أخذ الشاطر حسن السبع، وصار عندو سبع وسبعة ،
وصارت الناس ترعى في مرعى السبعة ، ومرعى الحية ، وفرحوا اهل البلد كتير، وقالوا لازم نكافىء الشاطر حسن ، وانحطوا ملك علينا ، وصار الشاطر حسن ملك . وربى السبع و السبعة .
وفي يوم من الايام ، صفن الشاطر حسن ، وصار يفكر في بلدو و اهلو وقال لازم ارجع ع بلدي و اهلي ، بلدي اللي لعبت ع أرضها ، وأقلت من خيرها ، و اهلي اللي ربوني ، وتعبوا علي ، صحيح أنا ملك ، لكن بلادي كيف بدي انساها، وشو بنفعني الملك وانا مش في بلدي ، بلدي احسن لي .
وشافتو العاجوز ، وهو مهموم و سألتوه ، مالك يا شاطر حسن .
وقال الشاطر حسن ، لبلاد طلبت اهلها، ومش قادر انسى بلدي ، لكن ال عندك وصيه.
قالت العاجوز، من عينيه التنتين .
وقال الشاطر حسن ، وصاتك السبع والسبعة ، وكان سمي واحد شواح والثاني لواح . وقال اربطيهم على كوم سكر ، وكوم سكن 1 و ان شفتيهم يتفعفلوا 2 في السكر دشريهم 3 وان اتفعفلوا في السكن، اقطعي الحبال ، وفلتيهم وأوعي تتأحري ، فلتيهم بالعجل .
وثاني يو أخذ زاده و زواده ومشي ، وظل يمشي تا وصل بلدو ، اللي غاب عنها ، وحن اها ومقدرش غ فرلقها.
ولقى البلد فاضية ن و ما فيهاش حدى ، و عرف انو الغولة اقلت اهل البلد . وراح ع دارو تايشوفها ، وما فات الا الغولة وجوزها قاعدين فيها.
وقامت الغولة، واهلت وسهلت فيه وقالت، اهلا وسهلا ، أهلا وسهلا وراحت الغولة ذبحت لو ديك ، وحمرتو بالطابون ، و جابتو ، وقالت لو ، اتفضل ، اتفضل . لكن الشاطر حسن قال انا تعبان ، وبدي استريح ، وانا متعود انام على ظهر الحيط ، اعطيني فرشة ولحاف ، وابريق ، منشان اتوضى واصلي .
و أخذ الشاطر حسن الفرشة واللحاف ، و ابريق المية، وطلع ع ظهر الحيط ، و اجا ل الفرشة وقدها4 ، ورش التبن 5 اللي فييها ع الدرج ، وحط زعبوبة الابريق في المزراب ، وصارت الميةتنقط نقطة نقطة من المزراب و الغول و الغولة سامعينن تنقيط المية ، وقالوا بعدو صاحي ، تا ينام امنطلع ومنوقلوا.
وظلوا ع هالحال تا اتعالت الشمس ، وطلع الغول والغولة ع ظهر الحيط ، وما لقيوش الشاطر حسن.
و نزل الغول عن الدرج ركض ، وقام زحلق في التبن، و انجرح جنبوا لكن ظل يركض هو و الغولة ورا الشاطر حسن ، ولحقو ، وكان الشاطر حسن اسرع منهم ، واتعربش ع الشجرة العالية ، اللي بعرفوش يطلعوا عليها . وقف الغول والغولة تحت الشجرة ، و قالوا لو ، انزل ولا امنقلع الشجرة ، ومنزقطق6 .
وهو شاف انهم بدهم يقلعوا الشجرة اللي هوة عليها قال لهم ،بنزل على شرط ، اني ما انزل الا انادي على ثلث صواط …
وقالوا لو نادي .
ونادى الشاطر حسن و قال :
يا شواح ويا لواح خيكم الشاطر حسن اليوم راح
وعادها ثلاث مرات .
وما سمع السبع والسبعة صوط الشاطر حسن ، الا وهميي يتفعفلوا بالسكن، و اجت العاجوز قوام قوام ، وقطعت الحبل وفلتتهم، وخرجوا يركضوا . وبرمشة عين الا همي عند الشاطر حسن ، وما لحق الشطر حسن يفتح عين ويغمض عين ، الا السبوعة هاجمين على الغول والغولة و صاروا يتعاركو معهم .
وهمي بتعاركو ، وقعوا في البحرة اللي جنب الشجرة ويظلوا يتعاركوا في قلب المية ، وبطلوا يبينوا.
واتحير الشاطر حسن وقال ، استناهم ولا اروح و أخليهم ، كيف بدي أعمل ، يارب ألهمني الخير وفعلو.
ولا هالشيخ مارق . وحكى الشاطر حسن قصتوا ل الشيخ ، وقال الشيخ:
شوف يا ابني ، اذا الميه راكدة ، يبقوا الغول والغولة قتلوا السبوعة واهرب قوام ، واذا المية مخبوطة اظن يبقوا السبوعة قتلوا الغول والغولة ، واستناهم . و بعد شوية ولا المية مخبوطة ، وطلعوا السبوعة كل واحد منهم حامل غول بسنانو . وفرح الشاطر حسن بسلامة السبوعة وقال : بدي اسلخ جلد راس الغول واعمل منها ربابة ، ومن جلد راس الغولة اعمل اخرى ربابة ، و سلخ جلد روسهم وعمل ربابتين.
وما خلص هالربابتين ، الا هالقافلة مارقة، وطالبة منو السبوعة ، لكن الشاطرحسن ما رضيش يعطيهم اياهم وقالوا بدنا نتحايل عليه ، وقالوا لو ، اذا عرفت شو محملين ع الجمال ، الك الجمال وحمالها ، واذا ما عرفتش شو محملين ع الجمال النا السبوعة.
لكن الشاطر حسن ما عرفش شو هي حمولة الجمال ، واخذوا السبوعة منوا وراحوا.
ومن كثر زعل الشاطر حسن ، صار يربب ع الربابة ، ولا الربابة بتقول :
ما قلت لك يا بو اخصيوان عدي تا نوقلوا
وربب على الثانية ، ولا هي بتغني وبتقول :
أنا اش ذنبي أنا اش ذنبي حجر صوان قدح جنبي
شبَه معكم شيه شبه
ولحق الشاطر حسن القافلة ، وصار ينادي ، ويقول شبه معكم شبه شبه .
و أخذ الشاطر حسن السبوعة منهم والجمال و أحمالهم.
ورجع ع البلد اللي ما قدرش ينساها ، وعاش في هنا وسرور،
مع تحيات /عايد ابو فرده [/size]
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم