تعريف الحقن :
وهي عبارة عن مستحضرات عقيمة خالية من مولدات الحمى pyrogens , ويشير مصطلح حقنا إلى طرق إعطاء الحقن , وهذا المصطلح أخذ اشتقاقه من الكلمات اليونانية para و entron وتعني خارج الأمعاء , وتدل على طرق إعطاء غير طريق الفم .
متى نلجأ إلى طرق الحقن ؟
عند الرغبة بإحداث تأثير دوائي سريع كما هو الحال في حالات الطوارئ .
عندما يكون المريض غير متعاون أو غير واعي
عندما يكون المريض غير قادر على قبول أو تحمل الدواء عن طريق الفم
عندما يكون الدواء غير فعال بالطرق الأخرى .
ميزات طرق الحقن :
1. آنية التأثير : تستعمل في حالات الإسعاف (كمنبهات القلب والتنفس)
2. قد تكون الطريق الوحيد لإعطاء الدواء ( في حالات العمليات الجراحية ) .
3. تساعد على ترميم حجم الدم أو البلاسما ( إعطاء المصول في حالات النزف أو الإسهال).
4. وصول الدواء إلى الدم بكامل كميته ودون أن يتخرب ( الحاجز الكبدي)
5. الامتصاص السريع للعقار
6. في حالات المرضى الذين يسبب لهم الدواء اضطرابات في الجهاز الهضمي
مساوئ طرق الحقن :
1. مؤلمة أو غير محتملة لبعض الأشخاص .
2. يلزم شخص مدرب لإعطاء الحقنة وبشكل عقيم
3. احتمال دخول جراثيم إلى الجسم , وبالتالي إمكانية حدوث إنتان
4. احتمال وجود مواد مولدة للحرارة في المواد أو في الأجهزة .
5. عدم السيطرةأو عدم القدرة على التخلص من المواد الدوائية المعطاة خطأ بعد حقنها مباشرة .
6. التحسس للمادة المحقونة
7. الصمامة الزيتية الرئوية بسبب الحقن الخاطئ لمادة دوائية سواغها زيتي داخل الوريد .
طرق الحقن المستخدمة :
• الحقن الوريدي intravenous ,IV
• الحقن العضلي
• الحقن في الجلد ( داخل الأدمة ) أو تحت الجلد
• الحقن في الشرايين
• الحقن في داخل المفصل
• الحقن في العمود الفقري (داخل السيساء)
• الحقن داخل السائل الفقري (داخل القراب)
• الحقن في القلب (داخل القلب)
• الحقن في المستقيم
• الحقن القطني
الحقن الوريدي :
أكثر الطرق شيوعا واستخداما في الحقن وهي أسرع الطرق في إيصال الأدوية إلى الدورة الدموية .
وإن الأدوية الصالحة للزرق الوريدي هي المحاليل المائية فقط لكي لا تحدث الصمات
وأفضل الأماكن لإجراء الحقن الوريدي هي الأوردة السطحية , وأكثر الأوردة المستعملة هي أوردة الطرف العلوي وخصوصا الوجه الأمامي للساعد وثنية المرفق وظاهر اليد وأوردة ظاهر القدم أما عند الأطفال فتفضل أوردة فروة الرأس والأوردة الصدغية السطحية .
ويمكن استعمال أوردة الطرف السفلي لكن يفضل عدم استعماله لأنها تؤدي إلى أذية في الوريد كما أنه تحدد حركة المريض وهذا يؤدي إلى خثار في الأوردة العميقة .
ولإظهار الأوردة بشكل جيد يوضع رباط ضاغط على الطرف أعلى النقطة المراد إجراء الحقن فيها يمنع عودة الدم إلى القلب فتحتقن هذه الأوعية وتبرز تحت الجلد وهذا يسهل جدا الحقن داخلها .
طريق الحقن داخل العضل : Injection Intramuscular
يؤمن حقن الدواء داخل العضل تأثيرات دوائية ذات سرعة أقل من الحقن الوريدي ولكن بشكل عام ذات مدة أكبر .
ويمكن أن تعطى المحاليل المائية أو الزيتية أو معلقات المواد الدوائية داخل العضل
تختلف معدلات الامتصاص عن طريق العضل بشكل واسع حسب نموذج المستحضر المستخدم , فالأدوية بشكل محلول ستكون أسرع امتصاصا من تلك التي تكون بشكل معلق والأدوية في المستحضرات المائية أسرع امتصاصا مما هو عليه الحال في المستحضرات الزيتية .
تنفذ الحقن داخل العضل عميقا داخل العضلات الهيكلية , ويجب أن تكون نقطة الحقن أبعد ما تكون عن الأعصاب الرئيسية وأوعية الدم .
يتم بالعضلات الكبيرة الفقيرة بالأوعية الدموية والأعصاب الكبيرة .
وعند البالغين فإن الربع العلوي الخارجي من العضلة الأليوية أكثر المواقع استخداما من أجل حقن الدواء داخل العضل , ويمكن أيضا الحقن في الوجه الوحشي للفخذ .
أما عند الأطفال تكون هذه العضلة صغيرة وتتألف بشكل رئيسي من الشحم وليس العضل والعضل الموجود في هذه المنطقة يقترب بشكل خطير جدا من العصب الوركي خصوصا وأن الطفل يقاوم الحقن .
لذلك فإنه عند الأطفال الصغار تفضل العضلات الدالية للساعد العلوي أو العضلات الوحشية الوسط للفخذ , لذلك فإن الحقن المعطى في القسم العلوي أو الأسفل من العضلة الدالية يكون بعيدا عن العصب الكعبري ، ويمكن أيضا استعمال العضلة الدالية عند البالغين , ولكن الألم يكون أكثر ملاحظة في هذه المنطقة من المنطقة الأليوية .
وفي حال إعطاء سلسلة من الحقن يفضل تبديل موقع الحقن
وللتأكد من عدم الدخول في وعاء دموي يمكن شفط إبرة الحقن بشكل خفيف بعد إدخال الإبرة لملاحظة دخول الدم في إبرة الحقن .
وهذا الطريق مستخدم للأدوية المخرشة والمؤلمة لأن الزرق العضلي قليل الألم نسبيا .
وعادة ما يكون حجم الدواء الذي يمكن إعطاؤه عن طريق العضل محدود , وبشكل عام فإن الحد الأقصى هو 5مل داخل العضل في المنطقة الألوية و 2مل في العضلة الدالية .
الإصابات الحاصلة للمرضى من الحقن في العضل :
تعود عادة هذه الإصابات إلى النقطة التي دخلتها الإبرة وإلى الموقع الذي يودع الدواء فيه.
ومثل هذه الإصابات تتضمن الشلل الناتج عن الضرر العصبي والخراجات والكييسات والانصمام والورم الدموي وانسلاخ الجلد وتشكل الندبات .
الكودئين
الميتوتريكسات
ميتوكلوبراميد
الستربتومايسين
الهرمونات الجنسية ( التستوستيرون – استراديول )
جارداسيل
لقاحات التهاب الكبد A
الكينين
نالوكسون
بريدنيزولون
طريق تحت الجلد : Subcutaneous Injection
ويستعمل لحقن كميات صغيرة من الدواء .
افضل الأماكن للحقن تحت الجلد هي النواحي الخالية من الأعصاب الكبيرة والغنية بالنسيج الشحمي ومن اهمها :
1- القسم الوحشي للعضد
2- القسم الوحشي للفخذ
3- القسم الامامي الجانبي لجدار البطن .
- ولإجراء الحقن تحت الجلد نقوم بالخطوات التالية :
نجري ثنية في جلد الناحية المختارة وذلك بين الإبهام والسبابة اليسرى , ومن ثم تغرز الإبرة في قاعدة الثنية حتى تجتاز سماكة الجلد
يتم الزرق وسحب الإبرة في النهاية ثم وضع قطعة من القطن المبللة بالكحول وتضغط الناحية قليلا .
يجب تنظيف الجلد عند موقع الحقن بشكل شامل قبل إعطاء الإبرة .
يبلغ الحد الأقصى لكمية الدواء التي يمكن حقنها بشكل مريح تحت الجلد حوالي (1.3مل) والكميات الأكبر من (2مل ) من المحتمل أن تسبب ضغطا مؤلما .
الأدوية المهيجة أو تلك التي تكون على شكل معلق ثخين تسبب قساوة أو تشكل خراج وتكون مؤلمة للمريض , ومثل هذه المستحضرات غير مناسبة للحقن تحت الجلد .
نستعمل هذه الطريقة لإعطاء المصل المضاد للكزاز ولحقن الهيبارين والأنسولين .
طريق داخل الأدمة : Injection Intradermal
وهي طبقة الجلد الأكثر وعائية وتقع تماما تحت البشرة (الجلد الخارجي) .
وهي طريقة قليلة الاستعمال جدا ويمكن حقن عدد من المواد بشكل فعال في داخل الأدمة .
وتتضمن هذه المواد عوامل متعددة بغرض التعيينات التشخيصية أو إزالة التحسس أو التمنيع , وتستعمل لإجراء اختبار السلين .
والموقع المألوف للحقن داخل الأدمة هو السطح الخارجي للساعد , وتستخدم عادة إبر قصيرة , حيث يتم الحقن بذروة الثنية الجلدية فتبرز المادة المحقونة داخل الأدمة بشكل حطاطة صفراء تزول بسرعة .
ويوصف عادة فقط حجم (0,1مل ) تقريبا بهذه الطريقة من الإعطاء .
الحقن الشرياني : Injection Intra-Arterial
بالنسبة للحقن في الشريان فإن جدار الشريان سميك ومليء بالتغذية العصبية بالإضافة إلى أن الشريان يكون عميقا وليس سطحيا لذلك فإن الحقن فيه غير وارد كما أنه مؤلم جدا لدرجة أن المريض الطبيعي لا يتحمل الحقن فيه بعكس الوريد فإن الوريد تغذيته العصبية قليلة والألم فيه أقل بكثير .
أضف إلى ذلك أن الشريان غالبا يكون منتفخا وتحس فيه نبض القلب , أما الوريد فإنه يكون غير منتفخ ولا تحس به نبض القلب ولكن أنت تحس جدار الوريد
كما أنه عند ربط شئ على العضد فإن الأوردة تنتفخ وتظهر وتكون سطحية .
وأضيف أيضا أنه عند حقن الإبرة في الشريان فإن الدم يندفع داخل الإبرة بسبب ارتفاع الضغط في الشريان بعكس الوريد فإنك تحتاج إلى سحب الدم حتى يظهر الدم في الإبرة
وبالنسبة للحقن في الشريان فإنه لا يحتاج إليه إلا نادرا والحاجة إليه تكون غالبا في سحب الدم الشرياني لعمل تحليل الغازات بالدم الشرياني Arterial Blood Gases - ABG وهو تحليل مشهور في العناية المركزة وفيه يتم أخذ العينة من أحد الشرايين الآتية:
Redial Artery *
Femoral Artery *
Brachial Artery *
ويُستعمل عادة لحقن المواد الظليلة Radiopaque Materials، والأدوية المميعة للخثرات Tthrombolytic agents، وبعض مُضادات الأورام Antineoplastic
الحقن القطني Epidural Injection :
ويقصد به إدخال الإبرة إلى المسافة تحت العنكبوتية في الناحية القطنية تحت مستوى الفقرة القطنية الثانية للوصول إلى السائل الدماغي الشوكي .
- يستعمل في الحالات التالية :
1- تصوير القناة الشوكية الظليل للتشخيص .
2- التأكد من أن السائل الدماغي الشوكي مدمى عند حدوث نزف في المسافات تحت العنكبوتية .
3- أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي وإجراء الفحص عليها .
4- إجراء التخدير القطني .
ويفضل استخدام إبرة رفيعة .
ومن أهم اختلاطاته :
الصداع , والتهاب السحايا الحاد , والتحسس من المواد المحقونة وهبوط الضغط .
صفات محلول الحقن الجيد :
1. أن يكون فعالا بمقادير دوائية قليلة
2. أن لا يكون ساما أو ذو تأثير سمي
3. عدم حدوث ألم عند الحقن ( المواد الزيتية أو الحامضة )
4. خلو هذه المحاليل من العكر أو الترسبات
5. أن تكون بدرجة حموضة مناسبة (PH= 7.4 – 7.35)
6. أن تكون معادلة التوتر والضغط الحلولي وخاصة لتلك التي ستزرق في الوريد أو بقناة النخاع الشوكي
7. أن يكون عقيما
8. أن يكون خاليا من المواد المولدة للحرارة .
تركيب محاليل الحقن :
تتركب من مادة دوائية أو أكثر ومن مذيب أو محل مناسب , ويضاف إليها مواد أخرى مثل :
المواد الحافظة
مواد معادلة للتوتر
مواد مضادة للتأكسد
مواد واقية لدرجة الحموضة
تعبأ في وعاء مناسب الحجم من الزجاج أو من اللدائن
بالنسبة للمواد الدوائية :
يدخل في تركيب محاليل الحقن المواد الدوائية التي :
1. يتطلب منه تأثير سريع ( أدوية الإنعاش , أدوية الجهاز العصبي )
2. الأدوية التي تتخرب كليا بطريق الجهاز الهضمي ( بعض الهرمونات والمضادات الحيوية ) .
3. الأدوية المراد إدخالها للجسم بمقادير محددة تماما ( قلويدات , فيتامينات)
4. المواد والشوارد المعدنية لتركيب الدم (السوائل الفيزيولوجية- PVP)
5. اللقاحات والمصول الصناعية .
ويجب أن تكون هذه المواد خالية من المواد السامة والأملاح المعدنية الثقيلة .
بالنسبة للمذيبات نميز منها :
1- الماء :
وهو السواغ الذي يحل عددا كبيرا من المواد الدوائية ويتلاءم تركيبه مع سوائل الجسم ويشترط فيه أن يكون محضرا بالتقطير من ماء منزوع الشوارد وأن يكون نظيفا وعقيما أي خاليا من الذرات والجراثيم والمواد المولدة للحرارة وأن يستعمل مباشرة بعد الحصول عليه لضمان عدم تلوثه .
2- المذيبات المتجانسة مع الماء :
تستعمل هذه المذيبات بإضافتها إلى الماء من أجل زيادة انحلالية العقار أو زيادة ثباته في الشكل الدوائي مثل :
السوربيتول والايتيلين غليكول والبروبيلين غليكول .
3- المذيبات اللامائية (المذيبات الزيتية ):
وتستعمل هذه المذيبات في حل بعض المواد الدوائية الدسمة (هرمونات , فيتامينات زيتية ) ويستعمل في الحقن تحت الجلد أو بطريق العضل , ويفضل أن تكون من مصدر نباتي ليتمكن الجسم من استقلابها , وأن تكون سائلة في الدرجة العادية من الحرارة .
ومن هذه المذيبات زيت الذرة وزيت الفول السوداني وزيت السمسم وزيت الزيتون .
بالنسبة للمواد المعادلة للتوتر :
وهي مواد تساعد على جعل محلول الحقن معادلا للتوتر ويشترط أن تكون قابلة للاستقلاب مباشرة في الدم كي لا تكون سامة ونذكر منها :
سكر العنب – كلور الصوديوم .
الوقاءات :
وهي مواد تساعد على ثبات الـ PH لمدة طويلة وبالتالي ثبات انحلال المواد فيه , وهي تتكون من حمض ضعيف مع أحد أملاحه أو من أساس ضعيف مع أحد أملاحه وذلك عند إضافة كميات قليلة من حمض أو ساس قوي وبالتالي نميز نوعين من الوقاءات :
• الوقاءات الحامضة
• الوقاءات الفوسفاتية
ومن أمثلتها وقاءات الفوسفات ووقاءات الليمونات .
المواد المضادة للتأكسد
وهي مواد تمنع تأكسد المواد الدوائية وتخربها ونذكر منها :
1. غاز الآزوت
2. بي سلفيت الصوديوم
3. ايتلين دي أمين تترا أسيد
4. فيتامين C ويعتبر كمضاد أكسدة للفيتامين B1.
المواد الحافظة
وهي مواد تمنع نمو وتكاثر الجراثيم والفطور وتضاف عادة للحقن متعددة المقادير , ونذكر من هذه المواد الحافظة :
1. نترات فنيل الزئبق بنسبة 0,01%
2. كلور البنز ألكونيوم بنسبة 0,01%
3. ميتيل بارابين بنسبة 0,18%
4. بروبيل بارابين بنسبة 0,025%
ملاحظات لإعطاء الحقن :
1. تطهير اليدين بالكحول
2. تحضرالمحقنة المعقمة
3. تنتقى الإبرة المعمقمة المناسبة (طولها ورفعها حسب طريقة الزرق ) ومقطع رأسها مائل ليخترق الجلد بسهولة .
4. تملأ المحاقن بالدواء بشكل عقيم
5. تطهير جلد الناحية المحقونة بالكحول
6. اختيار المكان المناسب للزرق حسب الطريقة المنتقاة .
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم