زواج الفتاة من ابن عمها من الأمور المسلَّم بها في مجتمعنا، حتى أنه انطبع في ذاكرة الناس بأن البنت يجب أن تُزَوَّج لابن عمها، ونراهم يقولون:" ابن عمها حليلها "، حتى وإن لم يكن قد خطبها بعد، وكذلك يقولون:" ابن العم بينَزِّل العروس عن الجمل او الفرس "، أي أنه يستطيع عرقلة زواجها ومنعه حتى لو كانت في هودجها وفي طريقها إلى بيت العريس. ونجد النساء أيضاً يقلن:" آخُذ ابن عمِّي واتغطّى بكُمِّي ". ورغم كل هذا فانهم يؤمنون بالقسمة والنصيب ومثلهم :- (تبقى العروسه على مجلاّها ما بتدري مين بتولاّها)
والناس في مجتمعنا يرغبون في تزويج بناتهم قريباً منهم، إن كان ذلك على أبناء عمومتهن أو على أبناء العائلة المقربين، حتى يكون " ولدها في الفَزْعة وبنتها في الرَّزْعة "، وفيما لو رحل أهلها طلباً للكلأ والمرعى فإنها ترحل مع عائلتها معهم وتظل قريبة منهم لأنها " ترحل مع رحيلهم وتحطّ مع حطيطهم كما هو في المجتمع البدوي
وربما يُفَضَّل زواج الأقارب لدى الكثيرين لمعرفتهم للبنت وأهلها وأصلها وفصلها، وهم يؤمنون بالمثل الذي يقول:" خُذ من طينة بلادك وحُطّ عَ خدادك "، وربما تزيد بعضهن بقولها:" خُذ من طينة بلادك ولَيِّس على خدادك "، ولا شك أن الأم تفضِّل أن تكون ابنتها قريبة منها حتى تكون على مدى الصوت، أي يمكنها أن تناديها وأن تطعمها من " طبخة الخبيزة " على أقل تقدير.
وهناك اسباب كثيره تجعلهم يفضلون الزواج من الاقارب منها :-
• الحرص على عدم انتقال ا لإرث وهو الأرض والتي تعد من أغلى ما يملك الفلسطيني.
• الحرص على سمعة ابنة العم والمحافظة عليها
• إن ابنة العم تتحمل شظف العيش مع ابن عمها مثلهم ( بنت العم حمالة الجفا اما الغريبة بدها تدليل )
وهناك المأثورات الشعبية الكثيرة التي تحض على الزواج من ابنة العم
مثل :- عليك بالطريق لو دارت وبنت العم لو بارت
العوره لابن عمها
ما بحن على العود الا قشره
ما بظلل على الشجره الا شروشها
من طين بلادك حط على خدادك
ابن العم بنزل عن الجمل أو الفرس
وإذا تزوجت الفتاة من غريب تجد أن الأغنية الشعبية تعيب على ابن العم تقاعسه عن خطبة ابنة عمه :-
هي يا ابن العم لا توخذ غريبه قراقرنا ولا قمح الصليبي
هي يا ابن العم يا لطعة بقرنا اجا الغريب شد عا جملنا
هي يا ابن العم يا تل الكنايس بنات العم هي طلعن عرايس
هي يا ابن العم يا خايب يا نايب بنات العم اخذوهن غرايب
وفي مقابل الذم والشتم الذي يقع على خاطب الغريبة، تكال المدائح والأهازيج لخاطب ابنة العم، ونلاحظ ذلك من خلال الأغنية الشعبية التي تكيل المديح لابن العم :
يا ابن العم يا شعري على ظهري إن جاك الموت لأرده على عمري
يا ابن العم يا ثوبي علي إن جاك الموت لأرده بيدي
يا ابن العم يا ثوب الحرير لحطك بين جناحي وأطير
فابن العم في التراث الفلسطيني هو جزء من ابنة عمه مثلما يكون شعرها التي تتزين به أو ثوبها الذي يسترها، وكلا الزوجين يحافظان على سمعة العائلة وشرفها بخلاف الفتاة من خارج العائلة التي تعتبر جسمًا غريبًا، ولا تهتم العائله كثيرا للغريبة في حالة وقوع خطأ في سلوكها؛ لأنها ليست جزءاً من كيان العائلة وخطأها مردود على أهلها.
مع تحياتي / عايد ابو فرده
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم