ان هذا الانسان ليس سوى حفنة من تراب , لا تابه لما تقول وتعتقد. ولا تنتقد تصرفاتها ابدا ولا تتعظ بما يحيط بها و من حولها .
وهي حفنه من تراب ضعيفة مهينه الا انها تريد ان تتصف بصفات ليست سوى للخالق عز وجل .
فانت لو وضعت كل اشكال المخلوقات تحت المجهر لما رايت مخلوقا متكبرا او يبحث عن العظمه او يريد عزة ما انبغت لاحد او يريد كل اشكال السلطه له وحده وكل هذه الصفات ليست سوى للاله وحده لا شريك له الا الانسان فانك تجده يبحث عن كل هذا بل واكثر من ذلك ان الله حرم على نفسه الظلم وتجد الانسان يظلم بل تجده ظلوما .
ولكن ليست القضيه ان الانسان يريد هذه الصفات كي يصبح في نظر نفسه الها مصغرا ولكن المصيبة الادهى والامر ان هذه الحفنه لا تقتصر على هذه الصفات بل انها تتعداها الى صفات اخرى تتفرد بها وحدها فكم ستجد من المخلوقات ما هو حسود حقود حقير تافه مغرور يتلذذ بدماء ومصائب الاخرين يحتكر لنفسه اسباب النعيم ولا يبذلها حتى لحفنة التراب التي ولد منها انك لن تجد هذا الا فينا معشر البشر .
ومع يقيننا باننا حفنة التراب الا اننا نحتقر باقي المخلوقات التي هي احسن منا بذكرها لله وليس فقط هذا فنحن نفاضل بين بعضنا بعضا بالعرق واللون واللسان والمستوى المادي ونسوم بعضنا بعضا اشد انواع العذاب ومنتهى الالم دون اي وخزة من عذاب الضمير لا لشيء ولكن للتلذذ بصفات العظمه والتي هي لله فقط.
انا اعلم انك ربما حين ترى الانسان طفلا يصيبك نوع من الشفقه او الرحمه وترى فيه كل اشكال البراءة والحنان ولكنك عندما تعود الى هذا الطفل بعد زمن ما ستجد الطفل وحشا كاسرا يريد كل شيء دون ان يبقي لاحد اي شيء .
نعم انه الانسان حفنة من التراب تسير على الارض بغرور وتكبر وخيلاء لو مكثت دون ان تغتسل اكثر من ايام معدوده لكانت حفنة تراب ولكن برائحة منتنه .
ولكن حتى مع كل هذا فليس هنا مكمن المشكله بل ان الماساة والكارثه الحقيقيه تتبدى للعيان عندما ترى اشرس واعظم واعز اهل الارض على فراش المرض او الموت او الحاجه يرمق الناس بعين الاستجداء وطلب العون وينسى كل اشكال التجبر التي عصف بها الناس حتى لربما كرهوا انفسهم فهو لم يكن عندها على يقين بان يوم ضعفه قادم لا محاله ويظن بانه باق ما بقي في الحياة يوم .
يا سبحان الله ما اضعف هذا الانسان وما اقدره على الاذى فهل تعتقدون ان الذي صنع القنابل النوويه والاسلحه الكيماويه والبيولوجيه ووصل اليل بالنهار كي يصل الى سر فناء البشريه يمكن ان يكون اعلى من حفنة تراب حقيره ذهبت الى المصير المحتوم ولاقت ربها حتى اتاها يقينا ما فعلت بالناس .
وهل تعتقدون ان الذي يقوم باباده جماعيه للبشر كما فعل الاوروبيون في الحربين الاولى والثانيه او كما فعل الصرب في البوسنيين او كما يفعل الان الروس بالشيشان
وما فعلته امريكا في ناغازاكي وهيروشيما وقتل مليون جزائري على يد الفرنسيين وما تفعله اسرائيل الان بالفلسطينيين وما فعلته الدوله العثمانيه بالعرب والتعذيب في السجون العربيه للسجناء السياسيين يمكن ان يتعدى قذارة حفنة تراب جاءت من ارض نجسه .
انا شخصيا لا اعتقد ولكن اعتقد فقط بانه : لا اله الاالله محمد رسول الله .
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم