الرئيسية
أحدث الصور
المنشورات
من طرف مظاهر الاعراس في بلدة دورا.. حنين الى الماضي يعود حديثا
ً تقرير عنان الرجوب - الخليل
يجد الكثير من الناس في فصل الصيف فرصة جيدة للاحتفال بمناسبات الزواج وعقد القران، بمشاركة الاهل والاقارب والاصدقاء حيث تنطلق الزغاريد وتعلو الاغاني وتنتشر الاضواء الملونه تعبيرا عن الفرحة وتطليقا ً للعزوبية الى الابد.
فكما هو معروف لدى الجميع ان مظاهر الاعراس تختلف من منطقة الى اخرى بحسب العادات والتقاليد والفنون الشعبية المتبعة والسائدة، فكان لاهالي بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية الدور الابرز في استخدام ما يعرف بـ "كريتا الفرس" و "المنطاد البالوني" كجماليات جديدة لاتمام افراحهم ومناسبات الاعراس من خلال استخدامها كمظاهر جديدة خلال الايام الثلاثة للفرح التقليدي..
وللتعرف عن ماهية الكاريتا والمنطاد الهوائي او البالوني .. كان لنا وقفة مع السيد حسين الرجوب مدير مؤسسة النجوم لتاجير ادوات الافراح ، والذي قال " كريتا الفرس هي عربة صغيرة يجلس عليها العريس والعروس تجر بواسطة حصان او فرس.. وهي عادة كانت تستخدم منذ القدم".
ويضيف " بينما يستخدم المنطاد في الافراح ايضا ً وتعلق عليه قطع الاشجار الخضراء واحبال الزينة والاضواء الملونة بحيث يضفي نوعا ً من البهجة والسرور على الزوار بالاضافة الى اهل العريس" .
وفي سؤالي عن مصدر هذه الفكرة، اكد الرجوب ان هذه الفكرة جاءت من خلال الخبرة التي اكتسبتها خلال سنوات عمله في هذا المجال بالاضافة الى حرص مؤسسته على خدمة الزبون وتزويده بالاسباب التي تشجعه على التواصل والاستمرار.
ويعتبر الرجوب ان هذا العمل كان يستخدم منذ القدم ولا يزال يستخدم حتى هذه اللحظات، مشيرا الى ان تقنية الانترنت والهواتف المحموله واجهزة الحاسوب اللاسلكية "اللاب توب" لم تستطع ان تقضي على زفة العروس بالفرس التي كانت تسخدم قديما ً..
هذا وقد اكد الرجوب ان هناك اقبال حثيث من قبل الزوار على هذه الادوات من مختلف انحاء الضفة بما فيها مدن رام الله وبيت لحم ونابلس، مشيرا ً الى ان هذا الاقبال يتزامن مع الفترة الزمنية القصيرة التي تم استيراد هذه الادوات من دول مصر واندونيسيا.
وقال "هناك ما لا يقل عن 23 حجز خلال الـ10 ايام الماضية كما ان هناك اتصالات وصلتني من مدينتي رام الله وبيت لحم يسئلون عن اسعار تاجير هذه الادوات" .
وعن الهدف العام لاستيراد هذه الادوات الى محافظة الخليل بالتحديد، ابدى الرجوب كرهه لمظاهر الافراح التقليدية مؤكدا ان هذه الادوات تاتي لكسر الروتينية جراء الاحداث السياسية الدراماتيكية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من جهة ولرغبته بالعودة تدريجيا الى مظاهر الاعراس القديمة من جهة اخرى.
وفيما يتعلق بالمستوى الاقتصادي للزبون، اكد ح.ك احد العاملين في المؤسسة ان هذه الخطوة تاتي بهدف التخفيف عن الفلسطينين الذي "مل" اخبار القتل والاعتقال من الاسرائيلين حسب وصفه، مضيفا ً " عندما يصلنا زبون فاننا نراعي مستواه الاقتصادي، فهناك ادوات للطبقة الاغنياء فقط مثل الكرسي الملكي ونظام الصالات الجاهز المتنقل الذي يحتوي على كراسي الكروم مع ارضية سجاد و صوان ملكي ، بينما تقل هذه الخدمات لطبقة العامة حسب الاتفاق بيننا وبين الزبون بناءا على وضعه المادي" .
وفي سؤالنا عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة، اكد ان المؤسسة تملك طاقم عامل متميز يعمل على توفر كافة اسباب ومسببات الراحة للزبون، و توفير الجهد والوقت والتميز في العمل ، فضلا ً عن توزيع الاضاءة والموسيقى وصب العصير واضاف "ان العريس ياتي على بيت الشعر وكانه ضيف".
واعتبر المواطن محمد منصور(29 عاماً) من سكان بلدة دورا وهو اول الازواج الذي يزف بالكريتا في منطقة جنوب الخليل، اعتبر ان هذه المظاهر تعكس مدى تشبث الشعب الفلسطيني بماضيه وتراثه، مؤكداً ان اعراس هذه الايام تصل الى 100 ضعف بالمقارنة مع سابقتها من حيث التكلفه..
وتحدث منصورعن بدايات مراسم خطبة العروس من اهلها معبرا عن عدم رضاه لمظاهر المبالغة والاسراف التي تتخلل الاعراس الحديثه مشيرا الى ان الزواج هذه الايام تغير كثيرا عن السابق واصبحت تقام فيه مظاهر مبالغ فيها الى درجة ارهاق كاهل العريس بطلبات كثيرة ليس لها داع ، بالاضافة الى اغراقه بالديون التي تظل تلاحقه حتى بعد انتهاء الزواج.
هذا وقد اشار منصور الى ان الاسر الثريه هي عادة ما تكون سببا لبدء هذه البدع والمظاهر الجديدة والتي من السهل عليها شراء أحدث الأزياء واستاجار القاعات الخاصة ذات الجوده العالية.
ويضيف "اما في الماضي فقد كان الرجل يأخذ مجموعة من الرجال من كبار قومه وتسمى هذه "بالجاهة" ويذهبون الى والد العروس وبعد تقديم واجب الضيافة لهم يطلبون منه يد البنت لابنهم".
هذا ويصف البعض ان مظاهر الاعراس القديمة والعادات التقليدية المستخدمة فيها ستتلاشى وقد تختفي تقريبا على مر السنين الى حد كبير نظرا لتداخل الاجانب والممارسات الثقافيه الاوروبية وتداخلها بالعادات والتقاليد العربية الاصيلة مثل تلك التي تتبع اليوم..
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
» مربعانية الشتاء
» ونذرت شعري للمسرى
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم