مقدمة
الفقه والشريعة بين الثبات والمرونة
الاجتهاد لمسايرة مقتضيات العصر
الاجتهاد.. أسبابه وشروطه
مشاركات المشاهدين
الشريعة والقانون بين الثابت والمتغير
مقدمة
توفيق طه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تطورات الحياة وتعقيداتها تطرح العديد من الأسئلة من قبيل كيف يمكن أن تواكب هذه الشريعة التطورات؟ وكيف يمكن إدارة العلاقة بين النص
الثابت والواقع المتغير؟ وكيف يمكن للإسلام أن يدخل في جدل مع الواقع التاريخي؟ وهل تعتبر النصوص الدينية جميع النصوص على مرتبة واحدة من.. لا مناص من الاحتكام إليها؟ لماذا يصر البعض على خنق منطقة العفو في الشريعة وكيف يتحول الإسلام إلى أصوليا بطبيعته مع بعض الفئات؟ هذه الأسئلة وغيرها مشاهدينا الكرام نطرحها اليوم على فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي في هذه الحلقة من الشريعة والحياة، بداية فضيلة الشيخ هل يمكن أن تشرح لنا ما هو الفقه ما هي الشريعة وما الفرق بينهما؟
إلى أعلى
الفقه والشريعة بين الثبات والمرونة
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى أهله وصحبه ومَن أتبع هداه وبعد، فإذا أردنا أن نعرف الشريعة قلنا هي المنهج الرباني الذي أوحى الله به إلى رسوله محمد ليضبط علاقة الناس بالله وعلاقتهم بعضهم ببعض، هذا المنهج الذي جاء به القرآن وجاءت به السُنة النبوية وشرحه الفقهاء واستنبطوا فيما لا نص فيه حتى تكون الفقه الإسلامي، الأصل الشريعة هي وحي الله والفقه هو عمل العقل الإسلامي في فهم هذا الوحي والاستنباط منه لضبط وقائع الحياة وفق أمر الله تعالى ونهيه كما يفهمها العالِم المسلم ولذلك قد يختلف الفقهاء بعضهم مع بعض ولكن الشريعة توجد داخل الفقه يعني لا يوجد انفصال حاجة كده أسمها الشريعة لوحدها كده وحاجه أسمها الفقه، لأ هو الشريعة داخل هذا الفقه لأن الفقه منه ما هو قطعي ومنه ما هو ظني ومنه ما هو من الأصول ومنه ما هو من الفروع، منه ما هو من الكليات ومنه ما هو من الجزئيات فداخل هذا الفقه توجد الشريعة الإسلامية.
توفيق طه: يعني الفقه لا يختلف.. قد يختلف عليه العلماء والفقهاء أما الشريعة فهي الجزء الثابت الذي لا خلاف عليه؟
يوسف القرضاوي: الجزء الثابت الذي لا خلاف عليه ويمثل يعني مجموعة معينة من الأحكام القطعية وهذه الأحكام القطعية هي التي عليها مدار بقية الأحكام وما يجري من اجتهادات فرعية لابد أن تكون في إطار هذه الأصول الكلية بحيث لا تتصادم معها ولا تتناقض معها فهذا شأن الفقه مع الشريعة.
توفيق طه: نعم عندما نتحدث عن الثبات والتغيير ماذا نعني بالتحديد وكيف يمكن أن تقبل الشريعة الإسلامية الثبات والتغيير في نفس الوقت من حيث المبدأ؟
يوسف القرضاوي: هو.. هناك عندنا إحنا نقول عقيدة وشريعة، العقيدة تعني أصول الإيمان.. الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر إلى آخره.. وهذه لا تغير فيها يعني الله واحد هو سيظل واحدا، الله بكل شيء عليم وعلى كل هذه أشياء ثابتة في آخره فيها جنة ونار هذه لا تغير فيها ولذلك الثبات أصل في العقيدة، الشريعة تجمع بين الثبات والتطور أو الثبات والمرونة أو الثبات والتغير، بالنسبة لكلياتها ثبات، بالنسبة لمقاصدها أن الشريعة تهدف إلى تحقيق مقاصد معينة مثل المحافظة على الدين، المحافظة على النفس، المحافظة على النسل، المحافظة على العقل، المحافظة على المال بيسموها الكليات الخمس، هذه مقاصد لا تختلف ولا تتغير بتغير الزمان والمكان القواعد الكلية أيضا التي يعني تضبط أحكام الشريعة والاستنباط منها مثل مثلا الأمور بمقاصدها، المشقة تجلب التيسير، لا ضرر ولا ضرار، الضرورات تبيح المحظورات، العادة محكمة الكذا.. قضايا كثيرة أسمها قواعد شرعية هذه أيضا ثابتة لأنها مبنية على استقراء أحكام كثيرة حتى قُننت هكذا، هناك أيضا أحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة وهذه لا مجال للاجتهاد فيها لا يدخلها التطور ولا التغير ولا التجديد اللي هي تمثل الثوابت وإحنا الثوابت عندنا الثوابت الشرعية إذ أن الصلوات خمس وأن الزكاة ركن من أركان الإسلام وأنها تصرف في كذا وكذا.. يعني وأن هناك الحج مرة في العمر، أن الزنا محرم، أن الربا محرم أن كذا.. هذه أحكام ثابتة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان ولا بتغير العصر ولا تغير البيئة هي في القرن الأول مثل القرن الخامس عشر مثل القرن الخمسين هذه أحكام ثابتة، إنما هناك فروع كثيرة ولذلك اختلفت فيها المذاهب تجد هذه الفروع وهي أكثر أحكام الشريعة معظم أحكام الشريعة فرعيات اختلفت فيها الأفهام وتنوعت في الاستنباط منها المدارس المختلفة، المذاهب السُنية الأربعة ومذاهب الشيعة ومذاهب الأباضية ومذهب الظاهرية والأئمة والفقهاء الذين ليس لهم مذهب متبوع، اختلفت هؤلاء وهذا الاختلاف من رحمة الله بالأمة لأنه هذا يعطيها فرصة للاختيار فقد يصلح رأي لزمن ولا يصلح لآخر ويصلح لبلد ولا يصلح لآخر ويصلح في حال ولا يصلح في أخرى.
توفيق طه: نعم قبل أن ندخل في موضوع تغير الزمان والمكان يعني هناك من يقول أن الثبات والشمول من جهة والمرونة من جهة أخرى هي من خصائص الشريعة الإسلامية، كيف لهذه الخصائص الثلاث أن تعمل معا في وقت واحد دون إسراف؟
يوسف القرضاوي: هو ثبات ومرونة في الوقت نفسه يعني ثبات في الأهداف مرونة في الوسائل، ثبات في الأصول مرونة في الفروع، ثبات في الكليات مرونة في الجزئيات ولذلك عندما نجد أن الفقيه الذي يريد أن يجتهد لهذا العصر مثلا ولمشاكل الأمة والمجتمع في زماننا هذا يجد أمامه فرصة لأنه كما أن هناك أمور ثابتة هناك أمور قابلة للتغير، عندنا لذلك أسباب وعوامل كثيرة أولا أن هناك منطقة في الشريعة أسمها منطقة العفو، ما معنى منطقة العفو؟ يعني ليس فيها نصوص ملزمة ليس فيها أوامر ولا نواهي تلزمنا بشيء الله الذي أرادها هذا كما جاء في بعض الأحاديث "إن الله حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تضيعوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وترك أشياء رحمة منه من غير نسيان فلا تبحثوا عنها" تركها عمدا دي اللي جاء فيها حديث أبي الدرداء " ما أحل في حلاله فهو حلال وما حرم في كتابه.. ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم في كتابه فهو حرام وما تركه فهو عفو فأقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسي شيئا" ثم تلا قول الله تعالى { ومَا كَانَ رَبُّكَ نَسِياً } من هنا أخذنا تسمية هذه المنطقة المسكوت عنها أسمها منطقة العفو منطقة فراغ من التشريع المُلزم فنستطيع أن نملأها بالقياس على المنصوص عليه، نملأها بمراعاة المصلحة المرسلة بمراعاة الاستحسان بمراعاة العرف الاستصحاب أشياء.. أدلة كثيرة فيما لا نص فيه وهذا من رحمة الله عز وجل.
توفيق طه: فضيلة الشيخ هناك مقولة شائعة بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان كيف يمكن شرح هذه المقولة هل هذا يعني الصلاحية تكون بكل الأصول والتفاصيل أم أنها تكون صلاحية بالأصول فقط والتفاصيل يمكن أن تتغير وتتحلى ببعض المرونة؟
يوسف القرضاوي: صلاحيات الشريعة لكل زمان ومكان بأصولها قطعا لأن التفاصيل ممكن أن تتغير ولذلك نجد أن الشريعة دخلت بلاد الحضارات المختلفة، دخلت بلاد العراق دخلت بلاد الشام يعني كان فيها الحضارة الآشورية والبابلية واللي كان فيها الحضارة ودخلت مصر وفيها الحضارة الفرعونية ودخلت بلاد الهند وفيها الحضارات ودخلت إيران وفيها الحضارة الفارسية، دخلت بلاد هذه الحضارات ولم تقف عاجزة ولا مكتوفة اليد أمام أي واقعة تقع وكان من فضل الله تعالى أن الصحابة كانوا موجودين أمثال عمر وأمثال علي وأمثال عثمان وأمثال بن مسعود فكان عندهم سعة أفق في معالجة كل قضية تحدث، ما ضاقت الشريعة بحادثة قط أبدا ولذلك كان البعض يقول ده الشريعة دي جاءت أصلها في بلاد الحجاز ولبلاد.. لا عالجت بلاد الحضارات كلها ونشأ من ذلك فقه ثري خصب، يعتبر أكبر مجموعة فقهية في العالم هي مجموعة الفقه الإسلامي بمختلف مذاهبه ومجالسه ومشاربه آلاف المجلدات خدمت هذه الشريعة اشتغلت العقول العبقرية في خدمة هذا الفقه والاستنباط له وخصوصا في عصور الاجتهاد الأربعة قرون الأولى كان فيها اجتهاد على كل مستوى وحتى الآن حقيقة الاجتهاد مستمر رغم أنه قد يضيق في بعض الأحيان ويتسع في بعض الأحيان ويزعم بعض الزاعمين أن باب الاجتهاد قد أغلق وكذا ولكن الاجتهاد مستمر.
توفيق طه: نعم استمرارا في موضوع الاجتهاد هناك من يقول أن الجانب البشري الاجتهادي من الفقه الإسلامي هو فقط القابل للتغير أما الجانب الإلهي النصوص فهي لا تقبل التغير.
يوسف القرضاوي: ما معنى الجانب البشري والجانب الإلهي؟ يعني الجانب الإلهي هو النصوص ولكن النصوص لابد أن يفهمها بشر يعني فيه نص من القرآن أو نص من السُنة، كيف نأخذ هذا النص؟ لابد أن يفهمه البشر أفرض قوله تعالى {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} ما معنى لامستم النساء هل لمس البشرة كده وضع اليد ولا الملامسة كما قال ابن عباس الملامسة والمس واللمس في القرآن كناية عن الجماع إن الله كريم يكني عم شاء بما شاء، هل هناك اللفظ يدل على الحقيقة أو يدل على المجاز؟ لابد فمسألة مش مسألة الجانب الإلهي والجانب البشري إنما فيه قطعي وفيه ظني القطعي لا مجال للاجتهاد فيه، الظني هو مجال للاجتهادات المستمرة لا يستطيع أحد أن يوقف اجتهاد البشر في النصوص الظنية فواحد يضيق وواحد يوسع، واحد ييسر وواحد يشدد، واحد ينظر إلى مقصد النص وفحواه واحد ينظر إلى ظاهر النص وحرفيته هذه طبيعة البشر في إفهامهم للنصوص مهما اختلفت.
إلى أعلى
الاجتهاد لمسايرة مقتضيات العصر
توفيق طه: يعني عبارة الاجتهاد في مورد النص تظل قائمة في النصوص القاطعة لكن هناك نصوص كما قلت يعني يمكن تأويلها وحتى في الدلالة والتطبيق حتى يمكن أن يكون اجتهاد.
يوسف القرضاوي: وذاك هو.. كلمة الاجتهاد في مورد النص بعض الناس بيفهموا كلمة النص أي الدليل الشرعي يعني الآية أو الحديث إنما قول الأصوليين والفقهاء لا اجتهاد في مورد النص، النص الأصولي هو ما لا يحتمل وجها آخر في تفسيره فالنص الأصولي ليس هناك اجتهاد إذا ورد خلاص إنما الناس بيفهموا كلمة لا مورد.. ولا اجتهاد في مورد النص يعني إذا ورد لابد أن تجتهد.. قد نجتهد هل نقبل النص أو لا نقبله، حديث هل هو صحيح أو ضعيف قد يختلف هذا في قبول القبول الراوي وقد يقول هذا لا الراوي ده عندي غير ثقة، قد يأخذ هذا بالمرسل وهذا لا يأخذ بالمرسل، قد يقدم هذا الحديث على عمل أهل المدينة ويقدم المالك عمل أهل المدينة على الحديث وهكذا ففي قبول النص في فهم النص، النص إذا كان بالمعنى الدليل الشرعي يعني إذا عندنا آية واحدة لازم أجتهد في فهمي كيف.. هل أخذه كده ولا أعرف ماذا يراد بهذا النص، إنما النص اللي بيقول لا اجتهاد معه اللي هو النص الأصولي على أرجح الأقوال ما لا يحتمل وجها آخر في فهمه أو تفسيره هذا إلا إذا جاء خلاص سلمنا وسمعنا وأطعنا.
توفيق طه: نعم فيما يخص العبادات نجد دوما التأكيد على أن العبادات ثابتة لا يشملها التغيير مع أننا نلاحظ بعض التغيرات قد تطرأ بسبب تطور العصور يعني بالنسبة لتطبيق الصلاة في الفضاء، حساب الصوم بالحسابات الفلكية، التيسير الحج بسبب الزحام ما حكم ذلك؟
يوسف القرضاوي: هو في بعض الناس قال إنه لا اجتهاد في أمور العبادات على أساس إن العبادات أشبعت بحثا ولا لكن هناك الاجتهاد نوعان فيه اجتهاد نسميه الاجتهاد الإنشائي الإبداعي وفيه اجتهاد نسميه الاجتهاد الترجيحي الانتقائي، الانتقائي يعني إيه؟ عندنا أقوال مأثورة كثيرة يختلف بعضها مع بعض نريد أن نرجح قولا من هذه الأقوال نختار رأيا ده بنسميه وده معظم الاجتهاد في العبادات من هذا النوع، البعض بيقول لا مجال للاجتهاد الإنشائي الإبداعي في العبادات إنما مع هذا قد يوجد في عصرنا وخصوصا إذا أدخلنا في العبادات الزكاة لأن البعض بيعتبر الزكاة عبادة من العبادات الأربع الصلاة والزكاة والصيام والحج فبالزكاة دي أصلها ضريبة هي عبادة وضريبة لازم نجتهد فيها، ليا كتاب في فقه الزكاة من مجلدين اجتهادات كثيرة لأن جدت أشياء في الحياة لم تكن من قبل تحتاج منا اجتهاد بعضها اجتهاد انتقائي وبعضها اجتهاد.. حتى الصلاة دلوقتي لما الناس طلعوا الفضاء قال لك طب لو فرض إن إحنا المسلمين يعني وصلنا إلى درجة بحيث نطلع قمر صناعي ونوصل إلى الفضاء وعايزين الجماعة المسلمين اللي راحوا عايزين يصلوا طب قِبلتهم تبقى فين عايزة اجتهاد يا ترى حيعني ينظروا إلى الأرض كده ولا ينظروا إلى.. البعض الدكتور حميد الله قال ليبنوا مسجد هناك وأول مسجد يبقى هو الكعبة لأن إحنا كعبتنا في الأرض أول بيت وضع إيه للناس لعبادة هذه يبقى يعني.. كل واحد ده الاجتهاد اجتهادات في أمور كثيرة وخصوصا في الكيفية وفي أداء العبادات يوجد أنواع كثيرة من الاجتهادات فليس باب الاجتهاد مغلقا لا في العبادات ولا.. ولكن أحوج ما نكون إلى الاجتهاد في المعاملات في أمور الحياة، أمور الأسرة وأمور المجتمع وأمور الأمة وأمور الدولة وأمور العلاقات الدولية خصوصا أن الحياة تغيرت كثيرا عما كانت عليه من قبل فلا يمكن أن نأخذ القديم على قدمه ونقول ما ترك الأول للآخر شيئا وليس في الإمكان أبدع مما كان، لا هناك حتى في العبادات وفي غيرها تحتاج منا أمورا كثيرة أن نُعمل العقل بحيث نختار ما هو أصلح وما هو أليق بحال الفرد وحال الجماعة وبحيث نحقق له المصلحة وندرء عنه المفسدة وهكذا جاءت الشريعة لتحقيق المصالح ودرء المفاسد.
توفيق طه: نعم هنا لنعد إلى مفهوم التغيير وأدواته ودواعيه.. يعني هل معنى التغيير أن ينقلب الحكم في شيء من حرام إلى حلال أو من حلال إلى حرام يعني كيف يمكن أن نحافظ على استقرار الأحكام الشرعية في ظل القول بمفهوم التغيير؟
يوسف القرضاوي: لا هو ليس المقصود بالتغيير إننا نحول الحرام إلى حلال أو نسقط الفرائض أو كذا لأن معظم هذه الأشياء ثبتت وثبتت بنصوص قاطعة فلم.. ولكن هناك أحكام قد يكون فيها تشديد وتحتاج إلى التخفيف، قد يكون فيها تضييق وتحتاج إلى التوسيع، قد تكون جدة أشياء لم تكن عند السابقين من أئمتنا وعلمائنا لو كانت موجودة عندهم لغيروا فيها آراءهم وجددوا فيها اجتهادهم.
توفيق طه: نعم.. مولانا نعود إلى هذه النقطة بالذات.
يوسف القرضاوي: نعم.
توفيق طه: حول مفهوم التغير وما إذا كان يطال.. يعني كيف يمكن المحافظة على استقرار الأحكام مع القول بالتغير؟ فضيلة الشيخ لم نستوفي هذه النقطة.
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم أنا أقول الأحكام الأساسية استقرت اللي إحنا بنسميها الثوابت هذه ولكن هناك أحكام قابلة للاجتهاد لم يحدث فيها إجماع قطعي، منذ عدة ليالي كنا نناقش قضية دية المرأة المجلس الأعلى للأسرة هنا في قطر دعانا إلى مائدة مستديرة لنناقش قضية دية المرأة، السائد في الفقه الإسلامي أن دية المرأة على النصف من دية الرجل وحين جئنا نناقش هذا الموضوع لم نجد عليه أي دليل يعني قاطع أو حتى راجح على أن دية المرأة نصف دية الرجل لا وجدنا ذلك في القرآن.. القرآن يقول {ومَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ودِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ}.
توفيق طه: دون أن يحدد مثلا أو يفرق.
يوسف القرضاوي: لم يميز بين رجل.. ولم نجد في السُنة أي حديث صحيح أو حسن بل السُنة فيها المسلمون تتكافأ دمائهم.. دمائهم متكافئة يعني متساوية بعضهم البعض، لم نجد إجماعا على ذلك وجدنا اثنين من كبار العلماء خالفا في هذه القضية لم نجد.. هما قاسوا هذا على أن المرأة شهادتها نصف الرجل وميراثها نصف الرجل ولكن هذا قضية والغير قضية وحتى هذا غير مسلم لأن أحيانا شهادة المرأة يؤخذ بها وحدها مش نصف ده في الأمور التجارية والمالية نصف شهادته، إنما ممكن في أمور الزواج والطلاق والنفاس والحيض والولادة وكذا الرضاع يؤخذ بشهادة، أيضا أحيانا المرأة ترث مثل الرجل {ولأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ} إن كان له ولد الأب والأم يعني فلم نجد إجماعا ولا قياسا ولا مصلحة، قال بعضهم أن الرجل إذا فقد الأسرة تخسر بفقده كثيرا ولكن المرأة لأنها ليست هي التي تعول، طيب إذا كان هو طفل مثلا ده إحنا ليس هناك فرق بين الطفل الصغير والرجل الكبير، ليس هناك فرق بين الأم والمثقف الكبير.. فراش الجامعة وأستاذ الجامعة الكبير لأ هي النفس الإنسانية فلم نجد أي دليل.. هنا الأشياء اللي من هذا النوع هي اللي تقبل التغير وتقبل ننظر إليها في نظرة جديدة في ضوء الأدلة الشرعية وفي ضوء مصلحة الأم، هذا هو الذي يعني نقول بالتغير فيه.
توفيق طه: لكن البعض فضيلة الشيخ يقول يعني أن التغير يمكن أن يطال حتى الحدود يعني ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إدرؤوا الحد ما استطعتم ومن وجدتم له مخرجا فخلوا سبيله ولآن يخطأ الإمام في العفو خير من يخطأ في العقوبة" يعني ألا يثير هذا التباسا مع إمكانية تعطيل الحد؟
يوسف القرضاوي: لا إذا الحد.. إذا ثبت بشروطه وكذا وجب ولكن أحيانا توجد شبهات ماذا فعل سيدنا عمر في عام المجاعة أوقف إقامة الحد لماذا لأن فيه شبهه عامة إن الإنسان قد لا يجد قوتا في بيته فيروح يأخذ من غيره هنا شبهه وهنا ده شيء قابل للتغيير.
توفيق طه: أوقات الحرب ربما أيضا.
يوسف القرضاوي: الحرب في الغزو النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقطع الأيدي في الغزو" أني مايكونش أنا أمامي العدو وأقطع واحد يمكن يعني يهرب ويروح للعدو كي لا أثير فتنة فهناك أشياء ده مجال التغير إنما الحد نفسه يجب أن يثبت ولكن التدقيق في شروطه، يعني ماجيش أنا أول.. بعض الناس مثلا أول ما نريد أن حكم الشريعة أول حاجه نريد أن نقطع الأيدي يا أخي أطعم الجائعين، علم الجاهلين، شغل العاطلين، درب العاملين، أعمل العدالة الاجتماعية وبعدين أبحث عن ده، هو الحدود آخر ما شرع في سورة المائدة ومن أواخر ما نزل من القرآن فيجي.. لازم نفرق جيدا بين مجال الثبات ومجال التغير.
إلى أعلى
الاجتهاد.. أسبابه وشروطه
توفيق طه: نعم فيما يخص قاعدة التغير الأحكام بتغير الأزمان، هل هذه القاعدة مطلقة أم يعني يتناول الأمر دواعي تطبيقها أسباب ذلك علتها ما الذي يمكن أن يؤدي إلى تغير الأحكام بتغير الأزمان؟
يوسف القرضاوي: وهذه يعني القاعدة من قواعد مجلة الأحكام العدلية هذه المجلة التي صدرت في أواخر العهد العثماني قننت الفقه المدني يعني في الشريعة قننته على المذهب الحنفي وقبل هذا التقنين وضعت عدة قواعد يعني مثل العادة محكمة، الأمور بمقاصدها إلى آخره.. ومنها هذه القاعدة قاعدة التاسعة والثلاثين في المجلة تقول لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان والقاعدة يعني مُسلَمة في الجملة ولكن الصياغة عليها ملاحظات أولا كان ينبغي أن يقول لا ينكر تغير الأحكام الاجتهادية لأن هناك أحكام قطعية لا تتغير بتغير.. وفي الصياغة لابد من الاحتياط بحيث تكون العبارة دقيقة لا يحدث فيها الالتباس ولا يدخل فيها ما ليس مقصودا ولا يخرج منها ما هو مقصود فكان لا ينكر تغير الأحكام الاجتهادية وأيضا هي الأحكام الاجتهادية لا تتغير بتغير الأزمان فقط، تتغير بتغير الأزمان وتتغير بتغير الأمكنة وتتغير بتغير الأحوال وتتغير بتغير الأعراف فكان ينبغي لكي تكون الصياغة دقيقة وشاملة ومستوعبة، نقول لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان إلى آخره.. وهذا ما ذكره الإمام بن القيم في كتابه الشهير إعلام الموقعين عن رب العالمين قال أن فصلا في تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال والعرف والنيات والعوائد إلى آخره.. وذكر أمثلة لهذا وهذا أمرا يعني لا ننكره إنما نريد يعني ضبطه وتحديده لأنه المشكل أن كثير من الناس يعني يحفظ هذه الفتوى ويرددها، الفتوى تتغير بتغير ولما نيجي نتحدث في قضية من قضايا الزمان والمكان يرفض طيب أمال حافظين القاعدة ولا نطبقها نحن أحوج ما نكون إلى تطبيق هذه القاعدة في عصرنا..
توفيق طه [مقاطعاً]: نعم من غير تفريط..
يوسف القرضاوي [متابعاً]: لأنه تغيرت أشياء كثيرة.
توفيق طه: لكن من غير تفريط.
يوسف القرضاوي: نعم.
توفيق طه: من غير تفريط.
يوسف القرضاوي: من غير إفراط.
توفيق طه: ولا تفريط.
يوسف القرضاوي: ولا تفريط.
توفيق طه: نعم.. فضيلة الشيخ ورد عن الخليفة الخامس كما يسمي عمر بن عبد العزيز أنه كان يقبل بشهادة.. شهادة رجل واليمين عندما كان واليا على المدينة..
يوسف القرضاوي [مقاطعاً]: على المدينة.
توفيق طه [متابعاً]: بينما لم يقبل ذلك في دمشق.
يوسف القرضاوي: عندما كان خليفة في الشام.
توفيق طه: نعم.. في أي أطار نضع يعني هذا التغير؟
يوسف القرضاوي: هذا التغير أشار أليه بعض العلماء ومنهم العلامة الشيخ الزرقا رحمه الله قال أن التغير يعني يحدث من شيئين أما من فساد الناس يعبرون عنه بفساد الزمان والزمان أصله لا يفسد أن الجديدين في طول اختلافهما لا يفسدان ولكن يفسد الناس نعيب زماننا والعيب فينا وما لزمننا عيب سوانا، فلما يقولوا يعني فساد الزمان يعني فسد الناس ففساد الناس يحتاج إلى أحكام تواجه هذا الفساد فعمر بن عبد العزيز وله عبارة مشهورة يقول "تحدث للناس قضية يعني أحكام بقدر ما أحدثوا من فجور" هو كان أيام ما كان أمير على المدينة كان يقبل الشاهد ويمين.. يعني لا يشترط شاهدين أصل الحكم لازم يكون ببينة ومعظم البينة شاهدان أو رجل وامرأتان أو أربعة شهود في مثلا إثبات الزنا يعني حسب ما.. هذه البينة وفي حديث عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قضى بشاهد ويمين فكان عمر بن عبد العزيز يعني يطبق هذا الحديث حينما كان في المدينة لما ذهب إلى الشام وكان خليفة للمسلمين وكانت تُعرض عليه القضية لم يكن يقبل شاهدا ويمينا فقيل له يا أمير المؤمنين عندما كنت في المدينة كنت تقضي بشاهد ويمين، قال أني وجدت الناس في الشام على غير ما كان عليه الناس في المدينة يعني في المدينة الواحد لا يحلف كاذبا إنما في الشام وجد دينهم خفيف ممكن يحلف عشان يكسب القضية وهو يعني حانث في يمينه وكذاب فعمل الناس.. فهذا إذا أحدث الناس فسادا نحدث لهم الأحكام.
توفيق طه: إحكاما جديدة.
يوسف القرضاوي: زي سيدنا عمر زاد في حد الخمر عما كان عليه أبو بكر، أبو بكر كان يجلد أربعين عمر قال لا ثمانين أن الناس تمادوا في الشرب إذن نجلدهم ثمانين جلدة فهذا معنى أن نحدث لهم بقدر ما أحدثوا وهذا اللي هو بيسموه فساد الزمان.
توفيق طه: البعض يري أن التغير يكون في الإطلاع قد يكون في الإطلاع على جديد إدراك مسائل في هذه القضية أو تلك لم تكن مدركة من قبل وهو ما يسمي اختلاف الاجتهاد، هل يمكن أن توضح لنا ذلك؟
يوسف القرضاوي: هو الشيخ الزرقا قال في فساد الزمان وفي التطور، أنه قد تتطور الأمور وتطور يحتاج إلى اجتهاد جديد مثلا أضرب لك إيه مثل كان الفقهاء شددوا في أن لا تسافر المرآة إلا مع محرم ولكن في عصرنا، كان زمان السفر في البراري المرأة تركب جمل وتقطع الصحراء والفيافي وتتعرض للأخطار حتى لو لم تتعرض للأخطار على حياتها أخطار على سمعتها، أما يقول لك ده ركبت الجمل وقطعت الفيافي حد عارف عملت إيه ولا جري ليها إيه يعني تتعرض سمعتها للخطر، الآن طبعا المرأة تركب يعني طائرة فيها ثلاثمائة شخص أو كذا ما عاد هناك خطر عليها ممكن واحد يودعها مثلا من الدوحة وواحد يستقبلها في الأردن أو في دمشق أو في القاهرة، ما عاد هناك خطر.. هذا يقتضي التغير كان هناك حديث يقول "لا تتركوا نسائكم ليل"ا إذا عدتم من سفر ماتتركش امرأتك نصف الليل وتدخل عليها يعني ليه لأن كان الواحد زمان بيسافر على ناقته هو مالك أمره فيا أخي ليه تروح بالليل أخر السفر شوية أنخ ناقتك في الطريق وأوصل في الصباح يعني يستقبلوك كده يعني.. إنما الآن الأمر اختلف الآن لم يعد الإنسان هو راكب ناقته ده راكب طيارة وحسب مواعيدها يا تري توصل الساعة تسعة توصل الساعة واحدة الساعة ثلاثة حسب ما توصل الطائرة لازم يروح البيت وبعدين هناك أيضا الذي كان يُخشى منه قديما أن يفاجئ امرأته الآن مش هيقدر يفاجئ امرأته، يتصل بالتليفون ولا بالموبايل ولا بالفاكس ولا بأي طريقة يقول لها أني جاي الساعة كذا خلاص انتهت فهو ده التطور فالتطور يقتضي تغيير الاجتهاد..
توفيق طه [مقاطعاً]: الأحكام والاجتهادات فضيلة الشيخ..
يوسف القرضاوي [متابعاً]: أنت ذكرت أنه الاختلاف..
توفيق طه: إدراك مسائل جديدة أو أمور جديدة في تطور المجتمع كما قلت.
يوسف القرضاوي: يعني في أشياء لم تكن معروفة من قبل عرفها الإنسان اقتضت تغيير اجتهاده مثلا في.. أصحاب أبو حنيفة خالفوه في أكثر من حوالي ثلثي المذهب لا لأنهم يعني ضد أبي حنيفة ولكن قالوا لو رأي صاحبنا ما رأينا لقال بمثل ما قلنا، كان يقول الصاع كذا لما راح أبو يوسف المدينة وجاب له مالك وبتاع شوف صيعان أهل المدينة اللي كانوا بيخرجوا بها زكاة الفطر في عهده قاسها لاقها على غير فرجع عن رأيه إلى رأي أهل.. الأمام الشافعي كان يقول بأشياء لما ذهب إلى مصر ورأى ما لم يكن قد رأى من قبل وسمع ما لم يكن قد سمع من قبل من الأحاديث والأثر غير رأيه، مش بس لمجرد تغيير البيئة لا أنه جاءه علم جديد سمع أحاديث ما لم يكن فهنا غير الإنسان، نحن عندنا الآن أشياء كنا السابقون بنوها على معلومات خاطئة تبين لنا خطأ هذه زي قضية الحمل الفقهاء قالوا أن الحمل أقلهم من قال الحمل مدته سنتين وبعضهم قالهم ثلاث سنوات وبعضهم أربعة سنوات وبعضهم خمس وبعضهم وصل إلى سبعة.. أن الحمل يمكث في بطن أمه سبع سنوات وهذا أبن حزم قال هذا ضد القرآن وضد الواقع ماشفناش امرأة بتقعد أكثر من تسعة اشهر والقرآن يقول {وحَمْلُهُ وفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً} إذا كان.. أزاي حمله وفصاله ثلاثون شهر والحمل لوحده يقعد ثلاث سنين وأربعة وسبعة يعني.. هم الأمام مالك قال أنه جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة ثقة وزوجها رجل ثقة يعني حملت ثلاثة أبطن كل بطن منها أربع سنوات، فيه شيء عرفه لنا العلم الحديث والطب الحديث أسمه الحمل الكاذب أن المرأة تشعر بأعراض الحمل وبطنها تنتفخ وتحس باللي بيتحرك في بطنها وتحس بالوحم وبالقيء والكذا وهو كل ده وهم.
توفيق طه: تظن نفسها حاملا وهي تحمل بعد ذلك ويختلط الأمر.
يوسف القرضاوي: وبعدين تقعد ثلاث سنين بالطريقة دي وبعدين ربنا يشاء في آخر سنة تحمل حمل حقيقي فتظن أن الأربع سنوات دي كلها كان يقولك إحنا شفناها كانت.. فهذا فسره لنا الطب الحديث فحينما تتغير المعلومات لازم نغير الاجتهاد ونغير الفتوى.
إلى أعلى
مشاركات المشاهدين
توفيق طه: قبل أن نواصل في هذا المحور فضيلة الشيخ لدينا مشاركة بالهاتف من صالح عبد الحي من الأردن تفضل.
صلاح عبد الحي- الأردن: السلام عليكم.
توفيق طه: وعليكم السلام.
صلاح عبد الحي: صلاح عبد الحي.
يوسف القرضاوي: أيو يا أخ صلاح أتفضل.
توفيق طه: تفضل يا صلاح.
صلاح عبد الحي: السلام عليكم ورحمة الله تحيتي لكم وللمستمعين لقد أصبح بالضرورة..
توفيق طه: لو ترفع صوتك قليلا.
صلاح عبد الحي: أن الهدف من نشر الإسلام وطرحه على شاشات التلفاز هو زحزحته عن أصوله والعبث بفروعه..
يوسف القرضاوي [مقاطعاً]: من قال هذا يا أخ؟
صلاح عبد الحي [متابعاً]: ولكن الله سبحانه وتعالى يقيد لهذا الإسلام العلماء المخلصين الأجلاء لكي يقفوا في وجه هذه الهجمة الشرسة وأرجو الله أن تكون منهم يا شيخنا الكريم.
يوسف القرضاوي: إن شاء الله نسأل الله.
صلاح عبد الحي: ولي هناك ملاحظة أولى على موضوع العفو فقول الرسول عليه الصلاة والسلام "وما سكت عنه فهو عفو" فنحن نعلم أن الأحكام الشرعية خمسة الحرام والواجب والمندوب والمكروه والمباح فهذه الأحكام الخمسة.. فالعفو هو يقع في دائرة الحلال طبقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "أحل أشياء وحرم أشياء" لأن الأحكام بالشرعية هذه لا يوجد حكم غيرها فلذلك أرى أن العفو هو يشمل ما لم يحرمه الله سبحانه وتعالى وهذا ينطبق على قول الرسول عليه الصلاة والسلام "فهو رحمة بكم" فالحرام فيه مشقة على الناس ولذلك من الرحمة ألا يحرم فحينما يوجب أو يكون مكروه أو مندوب فهو يقع في دائرة يعني الحلال وليس فيه حرج للناس..
توفيق طه [مقاطعاً]: نعم أين هو استفسارك أخ صلاح؟
صلاح عبد الحي [متابعاً]: كذلك هناك أربع نقاط.
توفيق طه [مقاطعاً]: أخ صلاح أين هو الاستفسار الذين تريد أن..
صلاح عبد الحي [متابعاً]: أريد أن أذكرها لو سمحت لي.
توفيق طه: نعم.
صلاح عبد الحي: يعني تجعل هناك الإسلام محاطا من التطرف والغلو أو العبث منها أولا قوله تعالى وأنزلنا إليك {الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ}.
يوسف القرضاوي: {ونَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً}.
صلاح عبد الحي: ثانيا قول الرسول صلى الله عليه وسلم "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك كل عمل ليس عليه أمر فهو رد" المصلحة أو المنفعة أيضا يقررها الشرع وليس الإنسان لأن الله هو أخبر بحاجات الإنسان، ألا كذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام "ألا أن راح الإسلام بدائرة تدور مع الإسلام حيث دار" فنقطة أخرى أن الأمور الدنيوية..
توفيق طه [مقاطعاً]: لو .. لو..
صلاح عبد الحي [متابعاً]: نقطة أخرى لو أن الأمور الدنيوية جعل أمرها للناس بشكل عام وليس للشرع حيث أن دليلها دليل كلي هذه الأمور إذا ظبطت..
توفيق طه [مقاطعاً]: أخ صلاح عبد الحي شكرا لك نترك مجالا لمشارك آخر من السعودية سليمان الحمد تفضل.
سليمان الحمد- السعودية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توفيق طه: وعليكم السلام.
سليمان الحمد: أحييكم وأحيي ضيفكم الكريم.
يوسف القرضاوي: حياك الله.
سليمان الحمد: طرفي لفضيلة الدكتور بارك الله فيه ألا يتفق معي بأنه لا يوجد في الشريعة بما يسمى بجلب المصالح ودرء المفاسد وإنما بنيت على قوله تعالى {ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} تطبيق الشريعة الإسلامية كما وردت في الكتاب والسُنة هذا كافل لجلب المصالح ودرء المفاسد لأن هذه القاعدة يا فضيلة الدكتور استغلت للأسف الشديد باستخدامات خاطئة في هذا الزمن عند المتفقهين وهم كُثر وهل سبب مظلمة الشعوب الإسلامية وتبجيل هؤلاء الحكام الذين فعلوا بالأمة ما لم يفعله الحكام اليهود بشعوبهم إلا هذه القاعدة، قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد لذا أتمنى من..
توفيق طه [مقاطعاً]: شكرا سليمان الحمد شكرا لك سليمان الحمد من السعودية، معنا عبد السلام من قطر تفضل عبد السلام.
عبد السلام الشريحي: السلام عليكم.
توفيق طه: وعليكم السلام.
عبد السلام الشريحي: السلام عليكم.
يوسف القرضاوي: وعليكم السلام يا أخي تفضل.
عبد السلام الشريحي: أحييكم وأحيي الدكتور يوسف والله عندي مداخلة للدكتور يوسف.
يوسف القرضاوي: تفضل.
عبد السلام الشريحي: كثير يا دكتور هذه الأيام خاصة ما نسمع بيعني منك في الجرائد أو في المقابلات على قضية استخدام العقل في النصوص وقبل قليل ذكرت أن هناك بعض النصوص قد يكون في ظاهرها تضييق فيجب أن نوسعها حتى يتماشى معها الإنسان إلى غير ذلك.. وقلت بعدها أن الإمام الشافعي عندما تغير من رأي إلى رأي إنما كان ذلك بسبب معرفته ببعض النصوص فأنت تعرف يا فضيلة الدكتور أن هذه قضية استخدام العقل لكي يتناسب مع رفاهية الإنسان أو مع ما يحتاجه الإنسان في هذه الحياة، هذه قد تكون بحد ذاتها مشكلة لأن كل إنسان يستغلها وتعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل لنا الدين يسر ولا يمكن أن نوسع أكثر ما وسعنا به صلى الله عليه وسلم فنأمل جزاكم الله خير من تبيين هذا وهل لها حد أم أن كل واحد يمكن أن يستخدم عقله ويوسع في الحديث أو في الشرع إلى غير ذلك؟
توفيق طه: استفسار من الأخ صلاح عبد الحي من الأردن قال إن منطقة العفو قد يستغلها البعض للتهرب وللإفساد.
يوسف القرضاوي: هو الأخ ذكر إنه العفو هو المباح وأنا أرى أن العفو ما هو ليس هو المباح بالضبط لأن منطقة العفو اللي تكلمنا عنها هي ما ليس فيها نص يعني نريد أن نقول للأخوة إنه ليست كل الأحكام الشرعية جاءت فيها نصوص لأن الوقائع لا تتناهى والنصوص تتناهى فلا يمكن أن نأتي بنصوص لكل واقعة تقع في الحياة.
توفيق طه: وإلا آخر الزمن.
يوسف القرضاوي: أه.. ولكن جاءت بنصوص كلية ضابطة حاكمة ولذلك.. وبعدين هناك أشياء لم يأتي فيها نص إطلاقا دي اللي بقى يعني وما سكت عنه فهو عفو، عفا الله عنكم تركوا لكم لتملؤوه بما شئتم نقيس بما لم نص عليه على المنصوص عليه الله تعالى قال { يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وذَرُوا البَيْعَ} إذا كان جماعة بيعملوا البيع يتركوا طيب إذا كان جماعة ما بيعملوش بيع بينشؤوا شركة بيعملوا إجارة بيعملوا عقود أخرى غير البيع، هل يقاس على هذا.. القياس يعني أمر منطقي وبعدين هناك أشياء الشرع فصل فيها وجاءت فيها نصوص تفصيلية زي أمور العبادات، أمور الأسرة وفي أشياء لا يكاد.. مثلا قانون الإجراءات قانون المرافعات قانون هذه أشياء جاءت فيها أشياء بسيطة، الأشياء اللي تتغير بتغير الزمان والمكان والحال تأتي فيها نصوص قليلة حاكمة الأشياء التي لا تتغير تأتي فيها تفصيلات زي أمور الأيه العبادات فهذا هو الذي ينبغي أن نفهم فيه وما سكت عنه فهو عفو فمنطقة العفو دي توسعة من الله لعباده.
توفيق طه: حتى يقيسوا عليه أو يناسب زمانهم ومكانهم.
يوسف القرضاوي: أه يعني ربنا قال أمرهم شورى بينهم وشاورهم في الأمر، إنما المشاورة في أي المجالات هل نشاور في القطعيات؟ لا، من نشاور من أهل الحل والعقل.. كيف نختار أهل الحل والعقل هل ماقلناش اعملوا انتخابات، لم يلزمنا بصورة لأنه لو ألزمنا بصورة مناسبة لعصر البعثة لجمدنا على هذه الصورة والدنيا بتتغير فهذا من فضل الله إنه ما جأش بنصوص في كل هذه الأمور.
توفيق طه: نعم.. سليمان الحمد من السعودية قال إنه لا يوجد في الشريعة قاعدة تقول جلب المصالح ودرء المطامح وأن هذه القاعدة يعني قد تستغل للاستخدام الشخصي.
يوسف القرضاوي: هو الأخ يعني بيظهر عنده عقدة من الحكام ومن الكذا والذين عملوا وكذا.. نحن لا ينبغي إننا نحاول نغير من طبيعة ديننا عشان نحن نقاوم الحكام أو عشان نرضي فلان أو عشان.. هذا الدين جاء لتحقيقي المصالح ودرء.. لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى ليس محتاجا إلى العباد، ربنا شرع الشريعة ليه هل هو محتاج إلى صلاتنا أو زكاتنا أو الأوامر اللي ألزمنا بها أو النواهي التي نهانا عنها لا، إن الله غنيا عن العباد أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني "يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكه شيئا" الله شرع الشرائع لمصلحة عباده ولذلك اتفق المحققون من علماء الأمة أن الشريعة شُرعت لمصالح العباد في المعاش والمعاد هكذا قرر الإمام ابن القيم وقرر الإمام الشاطي وقرر الإمام القرافي وقرر علماء الأمة إن الشريعة جاءت للمصالح وفي حاجة اسمها المصلحة المرسلة، المصلحة المرسلة هي التي لم يجئ فيها نص لا آمن ولا نص ناهي وإنما وجدنا المصلحة في هذا الأمر إننا نعمل قانون للمرور نقول لازم الناس تمشي على اليمين وساعة ما يجي الإشارة الحمراء يتوقف وعند يعمل كذا لربما إذا كان في شارع فرعي وداخل على شارع لازم يتوقف إذن دي كلها.. خدنا هذه الأشياء منين مصلحة الناس تقتضي هذا وأن أحافظ على أرواح الناس وعلى أموال الناس حتى لا يصدم بعضهم بعضا فتضيع الأموال وتُزهق الأنفس فالمصلحة وراء كثير من التشريعات، مَن يقول إن المصلحة.. الأخ بيقول إلا ليعبدون صحيح إلا ليعبدون ومن العبادة أن يراعي الناس مصالحهم وأن يدرؤوا المفاسد عنهم ما استطاعوا هذا ما لابد منه.
توفيق طه: نعم عبد السلام من قطر قال إن استخدام العقل يعني دعا إلى استخدام العقل في النصوص قال في ظاهرها هذه النصوص تضيق ويجب أن نوسعها.
يوسف القرضاوي: الأخ خايف من استخدام العقل والعقل لا يُخشى منه، مشكلة أمتنا أنها لا تستخدم عقولها حتى في فهم الدين لا يستخدمون العقل، العقل هو المخاطب بالشرائع والتكاليف يعني ربنا لم يخاطب المجانين بالتكاليف ولم يخاطب الصغار بالتكاليف غير المميزين، "رفع القلم عن ثلاث عن الصبي حتى يكبر وعن المجنون حتى يفيق عن النائم حتى.." لأن لا يريد أن يخاطب إلا عاقلا يكلفه بأحكام الله وأوامره ونواهيه، مين اللي يتلقى هذا الخطاب العاقل، مين الذي يفهم هذا الخطاب العاقل، مين الذي يستنبط هذا الخطاب العاقل، مين الذي يثور ويجور في هذا الكون ويسخره لعبادة الله وللعابدين لله ويدرء الشر عن الصالحين هو العقل بس مش أي عقل، العقل المنضبط.. لماذا وضع المسلمون علم أصول الفقه؟ المسلمين من مفاخرهم ومن مآثرهم العلمية ومفاخر تراثهم أنهم وضعوا هذا العلم ليضبط الاستنباط حتى لا يكون الأمر يعني كلأ مباحا كل واحد يقول أنا هذا ما فهمته، لأ هناك أصول يعني اختلف فيها المختلفون في أشياء اتفقوا عليها وأشياء اختلفوا فيها كل هذا لضبط الإسلام فالعقل الذي نريده ليس العقل السائب ولكن العقل المنضبط بقواعد وأصول ومقاصد بحيث لا يسير كما يهوى ولكن يسير كما ينبغي.
توفيق طه: نعم.. فضيلة الشيخ يعني في موضوع العبادات نلاحظ أن هناك يعني تغير عن بعض الناس في تطبيق العباد بحيث أن هناك يعني ما يمكن إنه يسمى التدين الباكستاني التدين الأوروبي التدين، أين يقع هذا من موضوع التغير في تطبيق العبادات؟
يوسف القرضاوي: هذا يعني الحقيقة عند الأوروبيين والغربيين بصفة عامة يريدون أن يقسموا الإسلام إلى إسلامات، إسلامات بحسب العصور الإسلام الأموي والإسلام العباسي والإسلام العثماني والإسلام والمماليكي والإسلام الحديث وبحسب القارات أو الشعوب الإسلام الهندي والإسلام التركي والإسلام المصري والإسلام العربي والإسلام.. يعني فهذا الحقيقة يعني ليس صحيح ومن قبيلة التدين الكذا.. فيه اختلافات طبعا بعض الأيه الشعوب تختلف في عاداتها وأعرافها عن كل شعب له إنما في أصول عامة كل المسلمين يصلون الصلوات الأيه؟
توفيق طه: الخمس.
يوسف القرضاوي: الخمس كل المسلمين يصومون رمضان ابتداء من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، كل المسلمين يؤدون الزكاة، كل المسلمين يحجون إلى الكعبة ماحدش بيحج إلى مكة والثاني بيحج إلى الأزهر في القاهرة أو.. يعني الأصول العامة حتى الآداب كل المسلمين يبدؤوا أكلهم يأكل باليمين وإذا أكل يقول بسم الله وإذا فرغ عن طعامه يقول الحمد لله وإذا عطس يقول الحمد لله يقول له جليسه يرحمك الله.. يعني حتى الآداب العامة.. يلقى المسلم السلام عليكم ورحمة الله ففي الأصول العامة مشتركة ولكن تختلف الأشياء وهذا أمر طبيعي يعني ما لا يعني.
توفيق طه: حسب المجتمعات.. نعم.
يوسف القرضاوي: لا يلزم الإسلام الناس بأن تكون أعرافهم التفصيلية واحدة لا هذا هو يبحبح له في هذا وييسر عليهم في هذا الأمر وهذا من فضائل هذا الدين.
توفيق طه: نعم لكن يعني في إطار.. يعني إذا لم يكون هناك كلام عن إسلام باكستاني إسلام أوروبي هناك الآن كلام عن مشروع لتجديد الإسلام أين..
يوسف القرضاوي [مقاطعاً]: لأيه؟
توفيق طه: تجديد الإسلام أو التجديد الإسلامي أين يقع هذا من الحديث عن موضوع التغير والثبات؟
يوسف القرضاوي: إحنا التجديد الإسلام وتجديد الدين أمر شرعه لنا النبي صلى الله عليه وسلم، بعض العلماء أنكر هذا وقال هو الإسلام بيتجدد ليه هو حنعمل طبعة جديدة من الإسلام وأنكر هذا مع إن في حديث يعني صححه العلماء رواه أبو داوود والحاكم والبياقي وغيره، هو الحديث الذي يقول إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها، معنى لها دينها يجدد الفهم لهذا الدين والفقه في هذا الدين يجدد الإيمان، يجدد شباب الإيمان، يجدد العمل بهذا الدين، يجدد الدعوة إلى هذا الدين، يخترع أساليب جديدة في الدعوة إلى الإسلام بحيث كان زمان هناك الدعوة هي بالخطبة والدرس وبتاع.. لأ الآن أصبح عندنا قنوات فضائية أصبح عندنا إذاعات موجهة، أصبح عندنا شبكة الإنترنت أصبح.. كل دي تجديد.. كل ده يدخل في تجديد الدين فهذا ولكن ليس معنى هذا إننا نريد أن نجدد الدين نعمل دين جديد غير الدين الذي جاء به محمد ونزل به القرآن ودعا إليه الصحابة وأصبحت هناك فيه إجماع على الثوابت فيه، لأ الثوابت دي لا تمس أي تجديد أو اجتهاد لا يمس الثوابت وإلا كان هذا تحريفا كان تبديدا لا تجديدا.
توفيق طه: نعم فضيلة الشيخ لنأخذ بعض المشاركات لدينا هاشم المصري من فلسطين تفضل هاشم.
هاشم المصري– فلسطين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توفيق طه: عليكم السلام.
هاشم المصري: حياكم الله.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي.
هاشم المصري: وحيا الله الشيخ.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي.
توفيق طه: تفضل.
هاشم المصري: لكن لي فقط مداخلة لربما أنني فهمتها من الشيخ فهما مغلوطا أو أن الشيخ أراد بها شيئا آخر، الشيخ يقول أن الأحكام الشرعية تتغير بتغير المكان والزمان والإنسان وهذا الأمر معلوم عند المجتهد أن تغير مناط الحكم هو يكون.. هو يؤدي إلى حكم شرعي آخر فينزل الدليل الذي لم يكن في المناط الأول فإذن الحكم الأول إذا جاز الدليل أو صح الدليل وصح المناط وكانت تنزيل الدليل على المناط تنزيلا تشريعيا كان حكما شرعيا معتبرا ولكن إذا أختلف المناط قطعا يكون حكما شرعيا آخر وأما الأمر الآخر الذي أردت أن أشارك به، في واقع التجديد.. التجديد كما أفهمه وكما فهمه السلف وكما فهمه الخلف أن التجديد هو استحداث الحكم الشرعي للمسألة المستجدة وهذا الأمر لا يكون إلا بالقرآن والسُنة لأن الدليل الشرعي هو علامة دالة على الدليل فإذا كان الدليل على ما داله وكان أيضا أمر مستحدثا فالأصل هو بذل الوسع واستبذال الجهد في الأدلة الشرعية من أجل إيجاد الأحكام الشرعية من الكتاب والسُنة وأما القول كما قال شيخنا الفاضل بأن الأحكام الشرعية يوجد منها الثابت ويوجد منها غير الثابت وهذا يتأتى بالمصلحة المرسلة كما فهمت أنا من المصلحة المرسلة وكما فهمها وكما قال بها من قال بها، قال أن المصلحة المرسلة تكشف عن علة قدحت في نفس المجتهد فإذا كانت العلة قدحت في نفس المجتهد ولم يصرح بها إذن مرد الأمر إلى التشريع والله سبحانه وتعالى حينما بين لنا أن الدين أكتمل وأن التشريع كامل، أقول ردا على ما قاله الشيخ حفظه الله في هذه المسألة الشيخ يقول أن بعض المسائل الشرعية كانت مستجدة ولم نجد لها في التشريع ونعلم أن التشريع جاء إما بعموم وإما بخصوص والآن يكون عاما ويكون خاصا لما هو أعم منه وكذلك الأمر استنبط أحكام شرعية كلية أو عامة والأحكام الشرعية العامة..
توفيق طه [مقاطعاً]: أخ هاشم لندع فرصة لمشاركين آخرين شكرا لك، معنا أبوة محمد صالح من السعودية تفضل أبو محمد.
أبو محمد صالح: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
توفيق طه: وعليكم السلام.
أبو محمد صالح: مساء الخير مشاهدينا الكرام مساء الخير يا شيخ يوسف.
يوسف القرضاوي: تفضل.
أبو محمد صالح: تسمح لي أدخل معك في ثلاث نقاط بسيطة.
توفيق طه: بإيجاز لو سمحت.
أبو محمد صالح: بإيجاز إن شاء الله أولا الإسلام أعتقد أنه صالح لكل زمان ومكان بل يصلح كل زمان ومكان الإسلام بذاته، ثانيا فضيلة الشيخ تجديد الخطاب الديني ما رأيك مع تجديد الخطاب مع المسلمين وغير المسلمين فهل هذا يتماشى مع التغيير، ثم بعد ذلك ما رأيك في فقه الواقع نحن نلمس أن هناك متغيرات فيجب لها فقه جديد أو واقع يتماشى مع زمانها، ثم في النهاية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أجتهد في مصارف الزكاة الثمانية فهل هذا نسميه اجتهاد وما الفرق بينه وبين تراجعه عندما أجتهد في تحديد المهر مع أنها كلها فيها نصوص شرعية قطعية الدلالة، ثم في النهاية يا فضيلة الشيخ قلت أن سفر المرأة دون محرم في الطائرة أنه يجوز وإذا سافرت بالسيارة هل ينطبق عليها ما ينطبق في الطائرة أو ما ينطبق على الجمل في ذلك الوقت؟ شكر الله لك.
توفيق طه: شكرا أبو محمد صالح معنا أحمد توفيق من قطر تفضل يا أحمد.
أحمد توفيق- قطر: السلام عليكم ورحمة الله.
توفيق طه: وعليكم السلام.
إلى أعلى
الشريعة والقانون بين الثابت والمتغير
أحمد توفيق: جزاكم الله خيرا البرنامج الطيب، شيخنا الفاضل تحدثت في كتاب مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية عن الاختلافات الأساسية بين الشريعة والقانون فهل يا شيخنا ا
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم