مقدمة
علاقة المسلم بالآخر عموما
الإسلام.. اليهودية والصهيونية
الحوار اليهودي الإسلامي وضرورته
مشاركات المشاهدين
مقدمة
خديجة بن قنة: مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أية علاقة بين المسلمين واليهود؟ وهل هناك صراع مع الديانة اليهودية؟ وما هي القواعد المنظِمة للعلاقة مع اليهود؟ وهل هناك مشتركات بين الإسلام واليهودية؟ وماذا عن الحوار الإسلامي اليهودي؟ علاقة المسلمين باليهود موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أهلا بك فضيلة الشيخ.
يوسف القرضاوي: أهلا بكي يا أخت خديجة.
إلى أعلى
علاقة المسلم بالآخر عموما
خديجة بن قنة: بداية تندرج العلاقة مع اليهود ضمن العلاقة مع الآخر بشكل عام وموقف الإسلام منها ما هو فضيلة الشيخ الأساس الكلي لعلاقة المسلم بالآخر؟
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى أهله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد، فمن ينظر إلى العقيدة الإسلامية يجد أنها عقيدة تتسع لجميع الناس لا تريد أن تلغي الآخر بل هي تعترف أن هناك آخر، هناك مَن يخالفها في العقيدة وهناك مَن يخالفها في الشريعة وهناك مَن يخالفها في السياسة وهناك.. ولكن أهم الخلافات هي الخلافات العقائدية والقرآن قرر أن هذا الاختلاف واقع بمشيئة الله ومشيئة الله لا تنفصل عن حكمته أي الحكمة الإلهية والمشيئة الإلهية اقتضتا أن يكون الناس مختلفين في الدين لأننا الله سبحانه وتعالى لو أراد الناس أن يكونوا على دين واحد وعلى نهج واحد لخلق الإنسان على غير هذه الصورة وخلق الإنسان وأعطاه العقل والإرادة ومادام لكل إنسان عقله وإرادته فلابد أن يتغير الناس في اتجاهاتهم الدينية وغير الدينية وهذا ما يقرره القرآن بوضوح حيث يقول الله تعالى {ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً} أي على دين واحد وعلى منهج واحد {ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} مختلفين {إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} المفسرون يقولون ولذلك أي وللاختلاف خلقهم.. خلقهم ذوي عقول مختلفة وإرادات مختلفة وملكات مختلفة ولهذا لابد أن تتغير أديانهم وتختلف فهذا واقع ولذلك خلقهم ولذلك مَن يريد أن يلغي الآخرين ويريد أن يجمع الناس على دين واحد أو على نهج واحد هذا يخالف المشيئة الإلهية ولابد أن تبطل يعني إرادته ولا يمكن أن يحقق هذا لأنه ضد المشيئة الإلهية التي يقوم عليها هذا الكون فالإسلام يعترف بالآخر ويقيم العلاقات مع الأخر على أسس ثابتة حتى وهو يعترف بأن الآخرين كفار يعني كل ذي دين يعترف أنه صاحب حق وأن الحق معه وأن الباطل عند غيره وأنه مؤمن والآخرون كفار لا هذا ما يعتقده المؤمن وما يعتقده المسلم وما يعتقده اليهودي وما يعتقده النصراني كل واحد يعتقد أنه على الحق وأن هو الذي يملك الإيمان وأن الآخرين كفار.. كفار بدينه على الأقل طب كيف يستطيع الإنسان أن يتعامل مع مَن يعتقد أنه كافر؟ هنا الإسلام يقيم يعني أشياء أساسية في فكر الإنسان وفي نفسيته تنشأ ما نسميه التسامح، التسامح الديني.. أولا اعتقاده أن هذا الاختلاف واقع بمشيئة الله كما قلنا { ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} فالاختلاف واقع بمشيئة الله هذا بيريح الإنسان الشيء الآخر أنه إذا كان هناك مهتدى وهناك ضال وهناك مؤمن وهناك كافر وهناك بار وهناك فاجر حساب هؤلاء الناس ليس للإنسان ولكنه إلى الله عز وجل وليس في هذه الدنيا ولكن في يوم الحساب، الله سيفصل بين هؤلاء ويقول القرآن {إنَّ الَذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ} فلذلك ميحاولش الإنسان يفصل بين المختلفين في هذه الدنيا يفصل بينهم يوم القيامة {اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} {اللَّهُ رَبُّنَا ورَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا ولَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وإلَيْهِ المَصِيرُ } هذا أمر آخر يريح الإنسان مع الذين يختلفون معه أمر ثالث أن الإنسان الإسلام يكرم الإنسان من حيث هو إنسان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو لونه أو لغته أو إقليمه أو طبقته الإنسان من حقه مكرم {ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما روي البخاري ومسلم أنهم مروا عليه بجنازة فقام الرسول عليه الصلاة والسلام لها واقفا احتراما للميت فقالوا يا رسول الله إنها جنازة يهودي النعش اللي فايت ده مش مسلم ده نعش واحد يهودي فقال أليست نفس اليهودي ده مش نفس إنسانية فما أروع الموقف وما أروع التعليل نفسه أليست نفس، من ناحية رابعة الإسلام يقيم العلاقة بين الناس جميعا على أساس العدل، العدل عدل الله لجميع خلق الله يهودي نصراني مجوسي وثني لابد أن يعني أن يكون بيننا وبينه العدل {ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} الشنآن شدة البغض سواء شدة بغضهم لكم أو بغضكم لهم لا يمنع هذا أنك تحكم بالعدل فالعدل مطلوب القرآن أنزل الله فيه تسع آيات من سورة النساء تدافع عن يهودي أُتهم ظلما واحد مسلم سرق فأهله وأقاربه قبيلته أرادوا أن يلصقوا التهمة بواحد يهودي وجم قالوا له ده فلان اللي سرق وكذا، وكذا وكاد النبي عليه الصلاة والسلام يصدقهم ويدافع عن هذا المسلم ويتهم هذا اليهودي نزل القرآن يبرئ اليهودي ويعاتب النبي عليه الصلاة والسلام أنه هم بتصديق هؤلاء ويقول الله تعالى في هذه الآيات {إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ولا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيماً، واسْتَغْفِرِ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً، ولا تُجَادِلْ عَنِ الَذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ} لا تحامي عنهم {ولا تُجَادِلْ عَنِ الَذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً} إلى آخر الآيات التسع في الدفاع عن هذا اليهودي.
خديجة بن قنة: نعم فضيلة الشيخ إذا كانت العلاقة قائمة على التسامح كما ذكرت وفي القرآن الكريم حددت علاقة المسلم بالآخر على أساس هذه القيم التي ذكرتها لماذا إذا هذا العداء بين المسلمين واليهود؟
يوسف القرضاوي: هذا العداء لم نبتكره نحن لسنا الذين اخترعنا هذا العداء اليهود عاشوا بين المسلمين وبين ظاهراني المسلمين قرون عديدة حتى حينما اضطهدتهم أوروبا ولفظتهم أوروبا لم يجدوا صدرا حنونا ولم يجدوا كهفا يؤوون إليه ويعيشون فيه آمنين مطمئنين إلا دار الإسلام أوطان المسلمين هي التي وسعتهم لأن الإسلام يعتبر اليهود أهل كتاب ما معنى أهل كتاب يعني أصحاب كتاب سماوي صحيح أن إحنا بنعتقد أنه حصل تحريف وتبديل إنما تبقى التوراة كتابا سماويا القرآن يقول {إنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى ونُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا والرَّبَّانِيُّونَ والأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ} إلى آخره يثني عن موسى، موسى عند المسلمين من أعظم الرسل من أولي العزم من الرسل فيه رسل خمسة الله تعالى يقول لمحمد عليه الصلاة والسلام {وإذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ومِنكَ ومِن نُّوحٍ وإبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً} الخمسة دول قال {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} الخمسة الكبار فموسى والقرآن يقول أن موسى خصَّه الله بأنه كلمه تكليما كلمه تكليما مباشرة مش بواسطة ملك ولا جبريل ولا بالإلهام ولا كذا كلمه كلم الله موسى تكليما {قَالَ يَا مُوسَى إنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} فالإسلام ينظر إلى اليهود باعتبارهم أهل كتاب سماوي وأهل دين سماوي هم مع المسيحيين ولهم أحكام خاصة في الإسلام دون غيرهم من الناس فلهم حق المؤاكلة نأكل من ذبائحهم ونتزوج من نساءهم {وطَعَامُ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ والْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ والْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ} أجاز للمسلم أن يتزوج يهودية أو نصرانية ما معنى أنه يتزوج يهودية أو نصرانية يعني تصبح هذه ربة بيته وشريكة حياته وموضع سره وأم أولاده والقرآن يقول {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} فمعنى زلتم أن يكون بها مودة ورحمة وبعدين تنشئ رابطة المصاهرة القرآن يقول {وهُوَ الَذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وصِهْراً} يعني فيه رابطتان طبيعيتان رابطة النسب والدم ورابطة المصاهرة حينما تزوج الإنسان أضاف إلى عائلته عائلة أخرى عن طريق المصاهرة يصبح أبو الزوجة جد أولاده أمها جدة أولاده إخوانها أخوال أولادها أخواتها خالات أولاده وهؤلاء لهم حقوق الأرحام وذوي القربى فينشأ هذه اللحمة كلحمة النسب، القرآن ينظر إلى اليهودي هذه النظرة وهكذا عاشوا في بلاد المسلمين لهم ذمة الله وذمة رسوله وذمة جماعة المسلمين وكان لهم ثروات هائلة أنا أقول لك في مصر نشأنا في مصر وجدنا اليهود يملكون معظم المتاجر الضخمة في القاهرة كل الناس تعرف شيكوريل وإركو وصيدناوي وسمعان وداود عدس كذا هؤلاء حتى محل عمر أفندي اللي هو أصله كان بتاع واحد يهودي اسمه بوزدباك فهذه المتاجر كان يملكها ووصلوا إلى القرب من أهل الحل والعقد ومن قرب السلطان حتى في بعض الأحيان حسدهم المسلمون أنهم أصبحوا مقربين من أولى الأمر ومن السلاطين، فيه شاعر مصري شاعر ساخر اسمه الحسن ابن خرقان له أبيات يقول:
يهود هذا الزمان قد بلغوا غايات آمالهم وقد ملكوا المجد فيهم والمال عندهم
ومنهم المستشار والملك يا أهل مصر إني نصحت لكم تهودوا فقد تهود الفلك
يعني أحسن حاجة لكم تتخذوا اليهودية دين حتى تصلوا فهكذا كانوا متى بدؤوا هم المعركة بدأت بيننا وبين اليهود حينما..
خديجة بن قنة: اغتصبت فلسطين.
يوسف القرضاوي: احتلوا أرض فلسطين وشردوا أهلها وفعلوا ما فعلوا هم الذين بدؤوا بالعداء ولم نبدأ نحن بالعداء.
خديجة بن قنة: فضيلة الشيخ كنت تتحدث عن أن اليهود أصبحوا أعداءنا عندما اغتصبت فلسطين واحتلوا أرض.
إلى أعلى
الإسلام.. اليهودية والصهيونية
يوسف القرضاوي: هو حينما ظهرت الحركة الصهيونية يعني فرق بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة سياسية لها أطماع وأهداف حينما ظهرت هذه الحركة واتجهت إلى فلسطين في أول الآمر كان عندهم بدائل شتى وكان عرضت عليهم أشياء في أميركا اللاتينية وأشياء في إفريقيا وأشياء في كذا ولكن قادة هذه الحركة بلفور وغيره وجدوا إنه الأوْلى لهم أن يتوجهوا إلى فلسطين باعتبارها أرض الموعد أو أرض الميعاد ليستطيعوا أن يثيروا المشاعر عند الشعب اليهودي المتفرق في الأرض ويجمعوا الناس.. اليهود أصبحوا في بلاد شتى وأصبحت لهم مصالح وأصبحت لهم ثروات وأصبح لهم نفوذ كيف تجمع هؤلاء الناس من أوطانهم لابد من شيء ديني يثير هؤلاء الناس ويحرك سواكنهم ويجمعهم من المشارق والمغارب والشمال والجنوب فوجدوا أن الأوْلى إن هم يتجهوا إلى أرض فلسطين وكان أيضا وزير الخارجية البريطاني المعروف اللي هو بلفور وكان له اتجاهات يعني صهيونية وعنده هذه الأشياء فهو أيضا وعد بأنه سيقيم وطن قومي لليهود..
خديجة بن قنة: اليهود.
يوسف القرضاوي: في فلسطين في أيام الحرب العالمية الأولى سنة 1917 هذه العوامل هي التي جعلت اليهود يتجهون إلى فلسطين في تخطيط حاولوا في أول الأمر أن يشتروا الدولة العثمانية وأن يشتروا الخليفة العثماني وذهب يعني زعماؤهم ومندوبوهم وعرضوا عليه ملايين الليرات الذهبية في هذا الوقت يعني وكانت الخزانة الدولة العثمانية في حاجة وَعَدُوه بأشياء لخزانة الدولة وأشياء لخزانته الخاصة ولكن الرجل رفض أن يفرط في شبر من أرض فلسطين وعلى هذا تآمروا عليه وأسقطوا ملكه وكان ما كان مما هو معروف عن تهديم قلعة الخلافة الإسلامية كان من ورائه قضية فلسطين فالحركة الصهيونية هي التي بدأت في هذا العداء مع العرب والمسلمين.
خديجة بن قنة: نعم لكن فضيلة الشيخ إذا كان هذا العداء مبني على اغتصاب فلسطين أو بدأ مع اغتصاب فلسطين كيف نفسر إذا الآية الكريمة في صورة المائدة {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ والَّذِينَ أَشْرَكُوا} كيف يمكن تفسيرها؟
يوسف القرضاوي: هذه الآية بتتحدث عن موقف تاريخي يعني الإسلام وسع اليهود ورحب بالعلاقة معهم باعتبارهم أهل كتاب والرسول عليه الصلاة والسلام حينما ذهب إلى المدينة كان من أوائل ما فعل إنه عقد اتفاقا مع اليهود عقد معهم معاهدة تكافل وتناصر تكافل في السلم وتناصر في الحرب وفي يعني في الصحيفة المعروفة التي تعتبر بمثابة الدستور أول دستور مدون في هذا الحقيقة فكان موقف النبي عليه الصلاة والسلام مع اليهود موقف يعني في غاية النبل المشكلة أيضا بدأت مع اليهود من اليهود الموقف جاء الغدر جاء منهم النقد جاء منهم حتى إنهم اتفقوا مع الذين أغاروا على المدينة وهاجموا اليهود وهاجموا المدينة قريش وغطفان والوثنيون للأسف وقفوا معهم وخذلوا المسلمين في وقت كانوا أشد ما يكون، ما يكونون لمساعدتهم يعني أرادوا إنه ننتهز هذه الفرصة ونبيد المسلمين إبادة تصفية كاملة فكان.. فهنا الإسلام بيتكلم عن هؤلاء دعوتهم هم الذين فعلوا هذا إنما هم باعتبارهم أهل دين إسلام يرحب بهم يعني كثيرا بل أنا أقول ربما كان اليهود أقرب إلى المسلمين من ناحية العقيدة ومن ناحية الشريعة أكثر من المسيحيين لماذا لأن اليهود لا يؤلهون موسى ليست عندهم عقيدة تثليث هم لا يؤلهون موسى كما يُؤله المسيحيون عيسى ابن مريم هم من ناحية الشريعة في كثير من الأشياء يتفقون في مع موسى، النصارى لا يذبحون اليهود يذبحون تعرفي الكوشر اليهودي، النصارى لا يختنون أبناءهم اليهود يختنون، النصارى لا يحرمون الخنزير اليهود يحرمون الخنزير.
خديجة بن قنة: يعني هناك قواسم مشتركة.
يوسف القرضاوي: النصارى لا يحرمون التماثيل ومعابدهم وكنائسهم مليئة بالتماثيل اليهود يحرمون التماثيل، أشياء كثيرة يتفقوا فيها اليهود مع المسلمين فليس مشكلة مع اليهود مشكلة عقيدة ولا شريعة إنما هي مشكلة أطماع وأشياء جعلت هذا الموقف منذ العهد النبوي مع اليهود ثم في عهدنا هذا منذ بدؤوا يطمعون في أرض الإسراء والمعراج أرض فلسطين المقدسة المباركة.
خديجة بن قنة: فضيلة الشيخ هناك أقليات طبعا يهودية في المجتمعات الإسلامية في مصر وتونس والمغرب والبحرين واليمن وفي مختلف المجتمعات العربية الإسلامية كيف يجب أن يكون تعامل المسلمين مع هذه الأقلية اليهودية؟
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم أنا لي كتاب يعني صدر من نحو ثلاثين سنة سميته (غير المسلمين في المجتمع الإسلامي) وفضلت هذه التسمية يعني بدال تسمية أهل الذمة لأن بعض الناس بيفهم أن كلمة ذمة دي كأنها من الذم يعني مع أن الذمة يعني العهد والضمان يعني لأن هؤلاء الناس من غير المسلمين الذين يعيشون داخل المجتمع الإسلامي وفي حضانة الأمة الإسلامية هم في عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين وفي ضمانهم وحمايتهم فالإسلام وضع القواعد التي تنظم العلاقة بين الدولة الإسلامية وبين غير المسلمين وبين الأمة الإسلامية وغير المسلمين بين المجتمع بعضه وبعض بحيث تكون علاقات طبيعية فهؤلاء يعيشون في المجتمع الإسلامي تحت قاعدة عامة ذكرها الفقهاء أنه لهم ما لنا وعليهم ما علينا هذا هو الأصل في التعامل مع غير المسلمين ومنهم اليهود.. لهم ما لنا وعليهم.. إلا ما اقتضاه التميز الديني يعني مش لهم ما يعني إذا كان دينهم هم يعني يأمر بالعطلة يوم السبت مجيش أنا أفرض عليهم أقول لهم لا تشغلوا يوم السبت وتعطلوا يوم الجمعة لا لابد أن أرعى هذا الأمر يعني احترم ما يعني يقرره دينهم حتى أنه يعني سيدنا عمر ابن عبد العزيز وهو من الراشدين الفقهاء يسمونه خامس الراشدين بعت إلى الإمام الحسن البصري في زمنه وهو من العلماء الكبار الربانيين المعروفين يقول أنه يعني أنه انزعج أنه يجد المجوس في البلاد الفرس في إيران يعني يتزوجون أمهاتهم وأخواتهم كيف نقر هذا فيعني قال له أرسل إليه رسالة يقول أن هذا مما تقره عقائدهم وإنما أنت متبع وليس بمبتدع فألزم حدك يعني متحاولش أنك تغير هذا، هذا الإسلام وجدهم هكذا حتى بيتزوج أمه خلاص دينه بيفعل هذا فإحترام ما تقرره الأديان والعقائد هذا من الأسس الأولى لا نتدخل في شؤونهم حتى أن الإسلام يعني شوف بلغ من التسامح ذروة أنه لا يفرض عليهم الأشياء التي يحرمها الإسلام إذا كانت مباحة عندهم مع أن الإنسان له أن يترك المباح مش الواجب يعني في فرنسا قضية الحجاب هو واجب على المسلمة يعني أرادوا إنها المسلمة لأ هنا الإسلام فيه تسامح يعني فيه ذروة سلم التسامح وهو أنه يسامح الإنسان في أن يفعل الشيء المحرم عند المسلمين إذا كان مباح مثل أكل الخنزير وشرب الخمر، الخمر أم الخبائث عند المسلمين ومن الكبائر والموبقات ولكن يقوله مادام دينك أباحها لا نحرم كل ما في الأمر لا تروجها عند مسلم متفتحش خمارة تدخل فيها المسلمين متبعهاش للمسلمين يعني فإلى هذا الحد ويعتبر الخمر والخنزير في مذهب الإمام أبي حنيفة مالم متقوما من أتلف خمرا لذمي يهودي أو نصراني عليه أن يغرم ثمنها هكذا عاش هؤلاء في أيام دخول التتار إلى دمشق أسروا ناس من المسلمين ومن اليهود ومن المسيحيين وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ومعه جماعة من علماء المسلمين عند هولاكو يطلبون منه أو خليفة هولاكو يطلبون منه فك الأسرى فقالوا له يا شيخ أبن تيمية عشان خطرك هنطلق لك سراح المسلمين قاله واليهود والنصارى قاله لا دولة اتركهم إحنا قال له لا أهل ذمتنا قبل أهل ملتنا والله لا أخرج قبل أن يفك أسر الجميع وهكذا الدفاع عن أهل الذمة واجب على المسلمين يعني قالوا يجب عليهم أن يدافعوا قبل ما يدافعوا عن المسلمين حتى قال علماء المسلمين أنه إيذاء الذمي أشد إثما من إيذاء المسلم، غيبة الذمي أن الواحد يغتابه أشد في الإثم من غيبة المسلم لأنه هذا معتبر كأنه يعني المسلمين هما المسؤولين عنه..
خديجة بن قنة: لا ولكن فضيلة الشيخ يهود التوراة الذين يتحدث عنهم التاريخ ليسوا يهود اليوم يهود هذا العصر فكيف يمكن أن تكون العلاقة بهذه المثالية إذا كنا نرى يوميا يعني انتهاك يهوديا لأبسط حقوق المسلمين؟
يوسف القرضاوي: لا يهود هذا العصر هم يهود عصر الرسالة يعني من ناحية العقيدة ومن ناحية الشريعة التوراة التي كانت موجودة في العهد النبوي هي التوراة لأن التحريف وقع يعني قبل هذا والنصارى اللي كانوا موجودين في عهد هم نصارى اليوم إنما هذا أمر آخر يعني نحن الآن لا نتكلم من حيث عقيدتهم وشريعتهم لكن نتكلم من حيث المظالم التي ارتكبوها هذا هو سبب العداء بيننا وبين المعركة بيننا وبين اليهود يعني ليست من أجل العقيدة بعض الناس يمكن بيظن أن إحنا بنحارب اليهود من أجل عقيدتهم هذا خطأ نحن لا نحارب اليهود من أجل عقيدتهم نحارب اليهود من أجل الأرض التي اغتصبوها وشردوا أهلها من أجل أنهم احتلوا الأرض حتى بعد أن أصبح العرب والفلسطينيون أقروا بعد حرب 1967 أنه إزالة آثار العدوان يعني سكتوا عن العدوان القديم من أجل العدوان الجديد طيب خلينا اعترفنا بالدولة الإسرائيلية ومع هذا الدولة الإسرائيلية لم تعترف بالفلسطينيين احتلت الضفة الغربية واحتلت القدس واحتلت غزة ولا يزال الاحتلال إلى اليوم ولازال الاحتلال يعمل عمله في التقتيل والتدمير والتخريب واقتلاع الأشجار وجرف الأرض وتحريق المزارع وتدمير المساجد يعني وكل يوم في كل صباح ومساء هذا هو سبب المعركة بيننا أما اليهود كيهود ليس بيننا وبينهم معركة.
خديجة بن قنة: نعم نأخذ مداخلة ينضم إلينا عبر الهاتف من القاهرة الدكتور عبد الوهاب المسيري أهلا بك دكتور عبد الوهاب المسيري نريد أن نتحدث بداية باختصار عن الجانب الأنثروبولوجي لليهود، ما هو موقعهم في العائلة البشرية هل يهود عصر الرسالة هم يهود اليوم هل ثمة نقاء جنسي لعرق اليهود كما يدّعون؟
عبد الوهاب المسيري: بسم الله الرحمن الرحيم دعيني أولا أحيي أستاذنا الشيخ القرضاوي لما قاله فقد وضح أمورا كثيرة للجميع.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا دكتور.
عبد الوهاب المسيري: أهلا بك يعني أن نقطة الانطلاق في الإسلام هي العدل وأن حربنا ضد الصهاينة وليس اليهود تنطلق من العدل بمعنى إنهم اغتصبوا الأرض وأعتقد أن يعني لي أطروحة أقول فيها أن الدولة الصهيونية ليست دولة يهودية لأنها لا تلتزم بأي أخلاقيات من أي نوع هي تلتزم بالأخلاقيات الدارونية الإمبريالية أنه صاحب القوة من حقه أي شيء إن القوة فوق الحق بالنسبة بقى للجانب الأنثروبولوجي فيه إشكالية إن يهود اليوم معظمهم لا يؤمن بالتوراة أساسا ولا يؤمن بالبعث يعني لو أخذنا إحصائية سنجد أن 50% من يهود العالم من الملاحدة يسموا باللغة الإنجليزية (Atheist Jews ) أي اليهود الملحدون بمعني أنهم لا يؤمنون لا بالبعث ولا بالتوراة ولا بأي شيء يتبقى بعد ذلك 50% من هؤلاء ما يقرب من 90% منهم من ينتمون لمذاهب يهودية مثل اليهودية الإصلاحية والمحافظة كل هذه المذاهب ابتعدت عن اليهودية إلى درجة أنه لا تعتبر يهودية على الإطلاق لأنهم يعترفون بالشذوذ الجنسي، غيَّروا الطقوس وهكذا حتى أن اليهود الـ5% المتبقية اليهود الأرثوذكس يقولون أنه ليسوا بيهود ويقولون الآن اصبح في العالم يوجد يهوديتان، بالتالي مصطلح يهود كما جاء في القرآن لا ينطبق إلا على حوالي 5% من يهود العالم هما اليهود الأرثوذكس بعضهم أصبح من الصهاينة لكن يوجد عدد كبير منهم مثل أعضاء الناتوريكارتا لا يزالون متمسكين بالعقيدة اليهودية التي سادت في العالم حتى بداية القرن العشرين هؤلاء يرفضون الصهيونية ويقيمون يوم حداد يوم إعلان استقلال إسرائيل.
خديجة بن قنة: إذا كان يهود اليوم كما تقول دكتور عبد الوهاب المسيري ليسوا اليهود الذين ذُكروا في القرآن كيف ترى إذا التعامل مع اليهود حاليا وهل تؤمن بأن الحوار مع اليهود ممكن ويمكن أن يثمر؟
عبد الوهاب المسيري: يجب أولا الحوار مع الأديان مسألة مهمة جدا كما بيَّن أستاذنا الشيخ القرضاوي لكن يجب أن نبين من البداية أن الحوار مع ممثلي العقيدة اليهودية ليس له أي علاقة بالدولة الصهيونية علاقتنا مع الدولة الصهيونية هي علاقة عداء لأنهم من المغتصبون لكن يجب ألا نربط بين اليهودية والصهيونية على الإطلاق وندخل في حوار أما أن قالوا أصروا أن الدولة اليهودية جزء من العقيدة اليهودية فلا حوار معهم لأنهم على ذلك يؤيدون الاغتصاب ويؤيدون السلب ويؤيدون كل شيء..
خديجة بن قنة: حتى وإن كان هذا الحوار لا يمكن تجريده من الغرض السياسي؟
عبد الوهاب المسيري: لا، يعني اليهودية لا علاقة لها بالصهيونية.. الصهيونية أرادت أن تحل محل اليهودية واستخدمت اليهودية كما قال أستاذنا الشيخ القرضاوي في تجنيد يهود العالم لكنها غير ملتزمة على الإطلاق يعني تل أبيب بتعتبر عاصمة الإباحية في العالم الآن في مواكب الشواذ بتجوب كانت تجوب شوارع تل أبيب كل عام ومنذ عامين بدأت تجوب شوارع القدس أيضا محلات يعني الدولة اليهودية دولة أو الدولة الصهيونية التي تزعم أنها يهودية لا يوجد فيها من اليهودية شيء على الإطلاق.
خديجة بن قنة: طيب دكتور ما هي الأدوات التي يستعملها اليهود لتحقيق كل هذا النفوذ وحكم العالم والسيطرة عليه بهذه الطريقة التي نراها اليوم؟
عبد الوهاب المسيري: أنا لست من المؤمنين أنهم يحكمون العالم ولست من المؤمنين أن لهم نفوذ هم نجحوا في شيء واحد أن هم جعلوا أنفسهم جزء من الاستراتيجية الأميركية للهيمنة على العالم وبالتالي الولايات المتحدة بتستخدم إسرائيل كقاعدة رخيصة وتسمح لها بهذه العربدة في الشرق الأوسط.
خديجة بن قنة: نعم ولكن فعليا ما نراه دكتور عبد الوهاب المسيري هو أن اليهود يسيطرون على أجهزة الإعلام في أقوى وأكبر دول في العالم يسيطرون على دواليب الاقتصاد والاقتصاد العالمي تقريبا كله في أيدي اليهود.
عبد الوهاب المسيري: لو قرأنا الإحصائيات سنجد أن هذه إشاعة لأنه يوجد عدد كبير من الأثرياء اليهود في الولايات المتحدة لكن كل الصناعات الثقيلة صناعات السيارات وصناعات البتروكيماويات والحديد وكل هذه في أيدي غير اليهود، على وجه التحديد في أيدي البروتستانت وليس الكاثوليك فيعني الإشاعات هكذا مع الأسف بتحل محل التحليل الدقيق والرؤية المتمعنة.
خديجة بن قنة: نعم دكتور المسيري هل تؤمن بأنه لولا اغتصاب فلسطين لكانت العلاقة مع اليهود علاقة طبيعية؟
عبد الوهاب المسيري: العلاقة مع يهود أميركا اللاتينية طبيعية لأنه لا يوجد عداء بيننا وبينهم العلاقة بيننا وبين يهود أميركا علاقة عداء باعتبار العداء بيننا وبين الولايات المتحدة بمعنى أنه ليس عداء لهم كيهود وإنما عداء لهم باعتبارهم أنهم يساندون إسرائيل وهذا ينصرف أيضا لمعظم الشعب الأميركي والنظام الأميركي.
إلى أعلى
الحوار اليهودي الإسلامي وضرورته
خديجة بن قنة: شكرا جزيلا للدكتور عبد الوهاب المسيري من القاهرة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي موضوع الحوار اليهودي الإسلامي هذا الموضوع نصادفه يوميا على المجلات والجرائد وفي الواقع وندوات ومؤتمرات تعقد وكثرت وتتكاثر بشكل كبير ما الموقف من هذه المؤتمرات هل تؤيد عقد هذه المؤتمرات للحوار اليهودي الإسلامي؟
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الإسلام يرحب بالحوار دائما ومنهج الدعوة الإسلامية كما شرحه القرآن الكريم {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الحكمة والموعظة الحسنة مع الموافقين والجدال مع المخالفين ولكن القرآن قيد هذا في آية أخرى في قوله تعالى {ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلاَّ الَذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} إلا الذين ظلموا منهم الظلمة من أهل الكتاب ليس بيننا وبينهم حوار ولذلك يهود إسرائيل مثل الحاخام الأكبر الذي ذهب إلى الأزهر وحاول أن يحاور شيخ الأزهر أنا رفضت هذا لا هذا ليس بيننا وبينه حوار لأنه هو يؤيد قتل الفلسطينيين في كل يوم أي تدمير البيوت وإلقاء الناس في العراء ويؤيد هذه المآسي والمجازر الوحشية التي تقع كل يوم، هذا كيف أضع يدي وأجلس معه إنما هناك يهود أنا التقيت في الصيف الماضي أنتِ كنتِ حاضرة معنا في المجلس الأوروبي للإفتاء وفي اتحاد علماء المسلمين كان هناك جماعة من اليهود وحاخامات اليهود حضروا محاضراتنا وشاركونا في افتتاح المجلس الأوروبي للإفتاء ودعوني فيما طار ثمانية من هؤلاء الحاخامات كانوا معي إلى أن دخلت إلى الطائرة وهؤلاء يعارضون قيام إسرائيل ويرون أن قيام إسرائيل ضد حكم الله على اليهود على الشتات وأنهم سيتسببون في فناء اليهود هؤلاء نحاورهم نجلس معهم أما هؤلاء الذين يؤيدون البطش والجبروت الإسرائيلي والاستكبار في الأرض وقتل الناس بغير حق هؤلاء لا نضع أيدينا في أيديهم نحن مع الحوار ولكن الحوار لمن يستحق الحوار.
خديجة بن قنة: إذا لو دعيت إلى مؤتمر حوار إسلامي يهودي ستشارك فضيلة الشيخ؟
يوسف القرضاوي: يهود من غير يهود إسرائيل، اليهود الذين يبرؤون مما تفعله إسرائيل أنا أرحب بهم وأكون معهم.
خديجة بن قنة: لكن أي حوار يهودي إسلامي كما كنا نتحدث قبل قليل مع الدكتور عبد الوهاب المسيري يمكن أن يفهم على أنه تطبيع سياسي أو يمكن أن يستغل على الأقل؟
يوسف القرضاوي: ولذلك أنا قلت لك نرفض الحوار مع حاخامات اليهود الذين يعيشون في إسرائيل ويؤيدون ما تقوم به إسرائيل من مظالم، هؤلاء لا يمكن هذا هو الذين يدعون إلى مثل هذا الحوار هو فعلا خطوة من خطوات التطبيع التي تنادي به طائفة من المستسلمين عندنا وتريد أن تجعل الأمر سمن على عسل هذا لا يمكن ما دامت هذه المظالم والمذابح الوحشية التي تقع كل يوم على أخوتنا وأخواتنا في فلسطين قائمة لا يمكن أن نحاور هؤلاء نحاور العقلاء منهم نحاور المسيحيين كما أنا حضرت عدة مؤتمرات للحوار الإسلامي المسيحي ولكن هؤلاء الذين ظلموا منهم كما قال الله تعالى هؤلاء لا نجادلهم ولا نحاورهم.
خديجة بن قنة: فضيلة الشيخ في البداية كنت تحدثت عن أن العلاقة مع اليهودي هي علاقة تعايش يومي بحكم أنهم يعيشون في مجتمع إسلامي ويمكن أن تكون علاقة زواج المسلم بزوجة كتابية مسيحية أو يهودية هل هذا الحكم باق حتى الآن وهل هناك شروط تحكم هذه العلاقة؟
يوسف القرضاوي: نعم الزواج من غير المسلمة الكتابية هذا حكم باق ولكن هناك عدة شروط من أول شرط كما قال سيدنا عبد الله بن عباس قال لا تكون من قوم محاربين للمسلمين ألا يكونوا حربيين معنى أنهم يحاربون المسلمين لأنه إذا أدخل بيتي واحدة اعتبرها جاسوسة لقومها الذين يحاربونني ولذلك الزواج من يهودية في هذا الوقت إلا أن تكون يهودية من اليهوديات الذين يؤمنون بمعارضة إسرائيل إنما أتزوج يهودية إسرائيلية هذا الأمر الثاني أن تكون محصَّنة يعني قال الله تعالى {والْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ} معنى محصنة يعني عفيفة إنما واحدة تبيع جسدها للغادي والرائح هذا لا يجوز فأما أن تكون هي عفيفة من الأصل أو تائبة على الأقل إذا كانت وقعت في أخطاء يطمئن إلى أنها تابت، الأمر الآخر أن تكون كتابية بالفعل لأن كثيرا من هؤلاء ليسوا كتابيين كما ذكر الدكتور المسيري أن كثير من هؤلاء ملاحدة وهم يعني معدودين من اليهود إنما هم الحقيقة لا يؤمنون لا بيهودية ولا يؤمنون بأي شيء لازم أطمئن أنها كتابية يهودية الذين قادوا إسرائيل معظمهم لا يؤمنون باليهودية ولا يؤمنون بالتوراة ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر يعني بن غورين وغولد مائير وهؤلاء الناس هم يستغلون الدين لا يؤمنون بالدين ولكن يوظفون الدين في خدمة مطامع الصهيونية فلازم الواحد يطمئن أن اللي سيتزوجها تكون مؤمنة فعلا يعني بالتوراة ومؤمنة باليهودية كدين، الأمر الآخر ألا يكون في ذلك خطر من زواجه على بعض المفتين في بلاد الأقليات حذروا على المسلمين يتزوجوا بغير المسلمات لأن المسلمين عدد محدود فإذا تزوج الرجال من غير المسلمات والمسلمة لا يجوز لها أن تتزوج إلا بمسلم معناها أنا يعني حكمت على هؤلاء الفتيات بأن تبقى عمرها لا تتزوج فلذلك أو كان هناك خطر على الذرية خصوصا اللي بيتزوج يعني فرق بين واحد يتزوج مثلا من يهودية أو مسيحية في بلده وإنه يروح مثلا يتزوجها في أميركا وهو عايش هناك وهو مشغول طول النهار في عمله أو في تجارته وتارك هي اللي تربي الأولاد على عقيدتها وعلى طريقتها فهنا إذا كان في خطر على الذرية لا يجوز هذا الزواج.
خديجة بن قنة: طيب فضيلة الشيخ وسائل الإعلام العالمية وبتحريض يهودي أثبتته التحقيقات أخيرا تحدث مؤخرا عمدة لندن كين ليفيجنستون عن وسائل الإعلام ومَن كان وراءها عندما زرتم بريطانيا والضجة التي أثيرت حول تلك الزيارة وصف العنف بأنه إسلامي أو ألصقت تهمة العنف بالإسلام وبدعاة وعلماء والعلماء المسلمين هل تعتقد أو بالمقابل ربما يتحدث آخرون عن عنف يهودي وعن عنف مسيحي هل ترى أن للعنف دين؟
يوسف القرضاوي: أولا يعني بمناسبة يعني ذكركِ لما ذكره عمدة لندن هذا الرجل النبيل الشجاع حقيقة ليفيجنستون وقد شهدنا شجاعته في الصيف الماضي وقف ضد الصهاينة وضد افتراءاتهم والآن وقف موقفا نبيلا وشجاعا آخر بالتصريحات التي صرحها وكشف الأستار وهتك الأسرار التي كان يختبئ وراءها الذين دبروا هذه الأشياء وفضح الرجل بكل شجاعة هؤلاء وأنهم من الموساد ومن معهد معين وكتب في هذا في تقرير أنا يعني أحب أن أوجه التحية والشكر إلى هذا الرجل من منبر الجزيرة لأن الإسلام علَّمنا أنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس يجب أن نشكر هذا الرجل الذي وقف موقفا ينقص الكثيرين من رجالات العرب والمسلمين الذين لم يقولوا كلمة الحق وهم يعرفونها هذا الرجل قال كلمة الحق رغم إن قد تكلفه الكثير مَن سيقف في اللوبي الصهيوني ضده وسيحاولون أن يشوشوا عليه ويشوهوا سمعته ولكننا نقول له امض في سبيلك وراؤك الأحرار والشرفاء من أنحاء العالم أنا يعني أنتهز هذه الفرصة لأوجه هذه التحية وأوجه كلمة الشكر إلى هذا الصديق العزيز والرجل الشجاع كنتِ بتقولي إيه يا أخت؟
خديجة بن قنة: هل للعنف دين؟
يوسف القرضاوي: العنف معنى العنف العشوائي الذي لا يفرق بين برئ ومسيء ويأخذ الناس يعني بذنوب الآخرين وأن هذا لا دين له لا هو يهودي ولا مسيحي ولا إسلامي وإن وجد في اليهود ووجد في المسيحيين ووجد في الإسلام مَن يحاول أن يربط العنف بالدين وجد من المسلمين مَن يربط العنف أو يربط الإرهاب بالدين ووجد في المسيحيين ووجد في اليهود، في اليهود ما هناك من قتل رابين يعني بعض الناس يريد أن يجعل العنف والإرهاب إسلاميا لا وجدنا العنف والإرهاب في اليابان جماعات الحقيقة السامية وجدناها في الهند قتلت أنديرا غاندي وقتل ابنها راديف غاندي ووجدناه في إسرائيل وجدناه في بريطانيا جماعة الجيش الجمهوري الأيرلندي والنزاع بين الكاثوليك والبروتستانت ووجد هذا في أميركا نفسها أوكلاهوما سيتي ووجد في إن على العالم كله فلماذا يربط بالإسلام وحده هناك أسباب ومظالم أدت إلى هذا العنف في بلاد شتى وخصوصا بلاد المسلمين معظم العنف الذي في بلاد المسلمين وراءه هذه المظالم التي تقع على المسلمين ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئا إزاءها والعالم يقف للأسف يتفرج لا يحرك ساكنه لا ينبه غافله ولا يقف موقفا إيجابيا حتى الإنكار في بعض الناس لا يسمع منهم صيحة إنكار قوية فلذلك تقع هذه الأشياء نحن لا نقر العنف وأنكرنا العنف في كل وقت وفي كل مكان أنكرت أحداث 11 سبتمبر وأنكرت خطف الرهائن وأصدرت بيانات في هذا وأصدرت فتاوى تحرم خطف الطائرات من 17، 18 سنة تقريبا تحرم خطف الرهائن وهذه الأشياء واضحة بحمد الله نحن لا نقر العنف ونرى أن العنف ليس له دين وليس له وطن معين كل الأوطان فيها العنف وكل الأديان فيها العنف.
خديجة بن قنة: نعم.
يوسف القرضاوي: فيها ولكن المهم هو يعني العبرة بالتيار العام التيار العام والحمد لله لدى المسلمين هو التيار الوسطي والذي يتبعه الجمهور الواسع القاعدة العريضة من المسلمين تتبع هذا والإعلام الغربي هو اللي بيحاول يسلط الضوء على هؤلاء، هؤلاء أبو حمزة المصري أبو قتادة مش عارف إيه الإعلام البريطاني هو الذي أبرز هؤلاء وجعل لهم يعني مكانا وفي كل حين يبرزهم ويعني حتى جعل لهم شأنا والمسلمون لا يعتبرون لهم وزنا.
إلى أعلى
مشاركات المشاهدين
خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا بك مرة أخرى إلى برنامج الشريعة والحياة حلقتنا اليوم تدور حول علاقة المسلمين باليهود ونبدأ في أخذ المداخلات معنا عمر السفرجي من السعودية تفضل.
عمر السفرجي: السلام عليكم.
يوسف القرضاوي: عليكم السلام ورحمة الله.
عمر السفرجي: يا فضيلة الشيخ الآن الغير المسلمين سواء اليهود أو النصارى أو غيرهم تتجه أنظارهم نحو الإسلام ولكن لو أرادوا الدخول في الإسلام يدخلوا يتبعوا من مِن المسلمين هل يتبعوا دين بن لادن أو دين الخميني من مِن المسلمين؟ شكرا جزيلا.
خديجة بن قنة: نعم شكرا لك محمد أبو العز من مصر تفضل.
محمد أبو العز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي إليك يا أخت خديجة وتحيتي إلى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي.
محمد أبو العز: يعني فضيلة الدكتور شرّح القرآن الكريم الشخصية اليهودية هو نفس التشريح الذي وضحه القرآن الكريم هي نفس المواصفات الموجودة فيهم حاليا مع أن القرآن الكريم شرح الشخصية اليهودية وأخرج ما فيها من غل وسواد وتعالي واحتقارهم لأصناف البشر وتلذذهم بسفك الدماء وكذبهم وخداعهم أيضا وجبنهم وشحهم وتجرئهم على الله عز وجل بأوصاف وكلمات لو قيلت في حق إنسان لرفع عليه دعوة رد شرف أمام القضاء وإذا قالوا أن هذا افتراء من المسلمين ومن دينهم وقرآنهم ففي نتيجة استطلاع للرأي فقد صوَّت 60% من الشعوب الأوروبية أن إسرائيل تشكل خطرا على العالم وكذلك من كتاب ومفكرين الغرب لا ينتمون للدين الإسلامي حذروا كثيرا حكوماتهم من خطورة هذا الشعب وهذه الدولة وإنما يحيرني ويحير كل الغيورين على هذه الأمة يعني أن يأتي ذيول من أبناء أمتنا ويروجون ويباركون وينادون بالتطبيع مع هؤلاء العصابة ثم يأتي المسؤول الفلسطيني الجديد ليعلن مد يده لإسرائيل مع أنهم قتلوا من سبقوه..
خديجة بن قنة: باختصار لو سمحت أبو العز باختصار لو سمحت.
محمد أبو العز: مَن سبقه وسمموه وعندهم استعداد لقتله طيب السؤال حاليا يا أخت معلش يعني ماذا تفسر هذه الذلة والمهانة هل هذا فكر وثقافة وسلام وتحضر وتمدن وحب الحياة أم أنه سلب إرادة وانعدام أصالة وذلة ومهانة وانهزامية وانكسار شكرا.
خديجة بن قنة: نعم شكرا محمد أبو العز إبراهيم علي من الجزائر تفضل.
إبراهيم علي: ألو.
خديجة بن قنة: تفضل.
إبراهيم علي: ألو.
خديجة بن قنة: نعم تفضل إبراهيم علي من الجزائر تفضل نحن نسمعك.
إبراهيم علي: ألو السلام عليكم.
يوسف القرضاوي: وعليكم السلام.
إبراهيم علي: السلام عليكم.
يوسف القرضاوي: وعليكم السلام يا أخي تفضل.
إبراهيم علي: ألو السلام عليكم.
خديجة بن قنة: وعليكم السلام.
إبراهيم علي: تحياتي إلى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف تحياتي إلى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي تفضل.
إبراهيم علي: نعم.
خديجة بن قنة: ما هو سؤالك؟ انقطع الخط من إبراهيم علي فضيلة الشيخ سؤال لمحمد أبو العز من مصر ألا يشارك العرب والمسلمون الذين ينادون بالتطبيع في تكريس واقع ما سماه بالمذلة والمهانة.
يوسف القرضاوي: هذا التطبيع هذه قضية مرفوضة من غير شك لأن أن نجعل الشيء غير الطبيعي طبيعي كيف يطبع الإنسان العلاقة مع مَن يقتله يعني كيف يطبع الإنسان العلاقة مع مَن يظلمه في كل لحظة هذه هذا يعني هذا الذين ينادون بالتطبيع هم قلة معروفة يعني ورفضها مجتمعنا كله ورفضها الإسلاميون ورفضها القوميون ورفضها كل شريف حر فلذلك الذين ينادون بالتطبيع ليس لهم أي وزن أو قيمة في مجتمعاتنا العربية والمسلمة جميعا فلا نقيم لهم وزنا.
خديجة بن قنة: كمال نأخذ كمال شكري من ألمانيا تفضل.
كمال شكري: تحية لكي يا أختي خديجة وتحية خاصة للدكتور يوسف القرضاوي من ألمانيا.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي.
كمال شكري: المداخلة والسؤال في نفس الوقت القوة اليهودية حاليا ترى نفسها أنها شعب الله المختار والمسيحية المتصهينة في أميركا تعتبر أنها يعني واجبها السيطرة على العالم والدخول إلى القدس والسيطرة وعمل المذبحة اللي هم يحلموا بيها وهي طبعا شيء غريب جدا أنا يعني مش فاهم يعني إزاي يعني الدكتور يوسف القرضاوي طبعا كأستاذ علامة كبير يتكلم عن المسامحات الموجودة في الدين الإسلامي فأين المسامحة الموجودة في الدين اليهودي أو في التوراة يعني احترامنا كمسلمين للديانات الأخرى المسيحية واليهودية ده شيء واجب علينا وده شيء معروف ولكن السؤال ومربط الفرس هنا ذبح الفلسطينيين دخول القدس الدكتور يوسف القرضاوي يسمى نفسه يعني حاليا يعني فلسطين المحتلة يقول إسرائيل هذا تسامح كبير جدا وتغاضي عن أراضي فلسطينية من قبل سنة 1948 كانت هذا فلسطين يا أخت خديجة يعني هي المشكلة لازم نعرف هل من واجبنا كمسلمين أن إحنا نقول يعني كويس..
خديجة بن قنة: نعم باختصار شديد لو سمحت.
كمال شكري: يعيشوا موجودين معانا في فلسطين ولا إحنا نعيش معاهم موجودين في إسرائيل ودي معادلة صعبة جدا كما قال الدكتور عبد الوهاب المسيري من القاهرة يعني التغاضي عن الحقوق كما يتغاضى حكماء ولكن ليس الشعوب حكماء المسلمين وبخاصة حكماء شبه الجزيرة العربية في الحقوق الفلسطينية في المسجد الأقصى ماذا نفعل بهذا؟
خديجة بن قنة: نعم سيرد عليك فضيلة الشيخ بعد أخذ بقية المكالمات كمال أبو نايف من السعودية تفضل.. أبو أسامة من تونس تفضل.
أبو أسامة: نعم السلام عليكم.
خديجة بن قنة: وعليكم السلام.
أبو أسامة: أختي خديجة في كلمتين سأمر على أربع نقاط وأرجو ألا تقاطعينني.
خديجة بن قنة: باختصار لو سمحت لأن الوقت يداهمنا.
أبو أسامة: نعم باختصار شديد أولا علاقة اليهود بالمسلمين أو المسلمين باليهود بالرغم من أن واقع اليهود هو ما نراه على واقع الأرض فإن العلاقة بيننا وبينهم تكون في إحدى اثنتين الأول أهل ذمة كما ذكر الشيخ داخل الدولة الإسلامية والثاني إذا كانوا دولة وليس المقصود دولة اليهود التي تحتل فلسطين حاليا فهي تدعي إلى الإسلام أو الحكم بالإسلام أو تضم بالقوة أي بالجهاد إلى الدولة الإسلامية، النقطة الثانية الصراع مع اليهودية الصراع قائم بين الإسلام وغيره من الأفكار وهذا صراع فكري وقائم بين المسلمين والكفار ومن ضمنهم اليهود وهذا هو الصراع المادي وقد بدأ هذا الصراع بشكليه المادي والفكري منذ بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم وسيبقى حتى يعم الإسلام العالم إن شاء الله، النقطة الثالثة صورة اليهود في القرآن وصف القرآن اليهود بأشنع الصفات ورسمهم بأرذل السمات، النقطة الرابعة الحوار الإسلامي اليهودي اليهود يحاورون من خلال ما يدعمون أنه ديانتهم لقد صرح مناحم بيغن في سنة 1978 لقد وعدنا الله هذه الأرض ولنا كل الحق فيها وصرحت غولد مائير في سنة 1971 لصحيفة لوموند الفرنسية وجد هذا البلد تنفيذا لوعد الرب ذاته ولهذا لا يصح أن نسأله إيضاحا عن شرعية هذا الوجود ونحن المسلمون قابلنا هذا قابلنا حوارهم أي كلامهم هذا بالاعتراف وبالتنازل تلو التنازل رغم..
خديجة بن قنة: نعم وصلت الفكرة أبو أسامة من تونس نأخذ سعيد دودين من ألمانيا أيضا باختصار لو سمحت لم يبقى لدينا الكثير من الوقت.
سعيد دودين: مساء الخير فضيلة الشيخ العلامة.
يوسف القرضاوي: حياك الله يا أخي.
سعيد دودين: من نظم الحملة ضد العلامة القرضاوي هو إيغال كرمون سيدي الذي أسس مؤسسة مِمري إيغال كرمون هو مجرم حرب هو مدير المخابرات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة هو قائد قوات لحد في جنوب لبنان والذي ارتكب العديد من الجرائم في حق الشعب اللبناني وهو الذي نظم نفس الحملة ضد قناة المنار لقد أوصلت العديد من الوثائق حول الجرائم التي العنصرية التي ترتكبها مِمري في حق المؤسسات وعلى سبيل المثال أيضا هو الذي ساهم في إغلاق مؤسسة زايد، هذا هو مجرم حرب عنصري يا سيدي وقد وصلت المعلومات الكاملة لرئيس بلدية لندن وأبديت اشمئزازي أن تنحدر الثقافة السياسية في لندن لمستوى أن تلقي بقيمها في مستنقع الإعلام العنصري، ما يحزنني جدا أن أرى أن مجرم الحرب هذا يتم تقديمه في فضائيات من بينها هذه الفضائية التي أكن لها احترام عالي جدا كخبير في مناهضة الإرهاب هذا الإرهاب الدموي العنصري القاتل يا سيدي يقدم كخبير لمناهضة الإرهاب لقد قدمت في فضائية المنار برنامج كامل حول الجرائم التي ترتكبها مِمري والتي أرتكبها هذا المجرم ما يحزنني جدا أنا لم نستطع لغاية الآن بل ورد شبكة وأنا أناشدك أن تبادر ببلورة شبكة لكشف الجرائم التي ترتكبها ما تسمى هذه ليست مؤسسات إعلامية يا سيدي هذه هي مؤسسات عنصرية والعنصرية ليست وجهة نظر وإنما جريمة.
خديجة بن قنة: شكرا لك سعيد دودين من ألمانيا تعقيب فضيلة الشيخ.
يوسف القرضاوي: أنا أشكر الأخ الكريم الحقيقة على ما أوضحه من هذه الحقائق التي يجهلها الكثيرون، للأسف وقد كفانا عمدة لندن هذا الأمر سيصدر يعني كتابا يحوي هذه الأمور كلها وينشره على الناس وننتظر هذا الأمر إن شاء الله نحن كما قلنا ليس بيننا وبين اليهودية كدين أية مشكلة نحن لا نعادي الصهاينة لأنهم يهود ولا نعاديهم لأنهم ساميون هم يرفعون مسألة السامية ويشهرون هذا السيف في وجه كل من.. نحن ساميون نح
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم