بعدما ضاقت بهم السبل، وانعدمت وسائل المكافحة السلمية، رفع أهالي قرية الكوم ومؤسساتها المحاذية للجدار جنوب غرب محافظة الخليل مناشدة إلى رئيس الوزراء د. سلام فياض، لإنقاذهم مما يعانونه جراء الدخان الأسود الكثيف الذي يلف القرية يوميا بسبب حرقالمعادن والبلاستيك والكاوتشوك وأخرى لا تعرف طبيعتهاحول القرية،مؤكدين ان من يقوم بذلك هم أناس خارجون على القانون،ويواصلون الضرر الصحي والنفسي والحياتي والبيئي لأهالي القرية منذ سنوات دون رادع، رغم ما يواجهونه من الأهالي من محاولات منع وتضييق.
وقال عدد من الأطباء في المنطقة إن جو القرية أصبح لا يطاق، وصارت حياة الأهالي كارثية بعد انتشار التهابات القصبة الهوائية الربوية وتليف الرئة السرطاني، حيث يلمسون ذلك في الأطفال بعامة،وفي ما يستنشقه بعضهم بأنفسهم في القرية على الصعيد الشخصي، مؤكدين ان “الهواء الذي يتنفسه الأهالي جميعا ملوث وستكون له نتائج سلبية أكثر خطورة على الصحة العامة في المدى المنظور”.
المواطن محمود محمد خليل اكد أن نتائج الدخان الأسودأصبحتظاهرة، و”هو يتغلغل في كل شيء داخل القرية، وأكبر مثال على ذلك هو الزيتون، إذ تم قطفه هذا العام وقد اكتسى حب الزيتون بطبقة سوداء جراء الدخان، وهذا بالتأكيد ينعكس على الزيت، وهكذا باقي الأشجار المثمرة، فلم نعد ندري ما الذي نأكله، أهو سموم ام غذاء”؟ مؤكدا أن هناك حالات تشوه جنينية وإجهاض كثيرة أرجعها الاطباء لتلوث جو القرية، إضافة إلى ثلاث حالات وفاة في الفترة الأخيرة كانت مصابة بالتهاب الكبدالوبائي الذي لم تعرفه القرية من قبل.
أما المواطن خليل الحاج سلامة الذي أجرى عملية زراعة كلية قبل شهور فقال إن قريته أصبحت موبوءة وإنه لا يستطيع البقاء في القرية أثناء الدخان، ويضطر للمغادر إلى قرية أخرى من أجل استنشاق هواء أنقى قليلا، مع أنه يؤكد ان جو القرية والقرى المحيطة كله يكون ملوثا لساعات أثناء الدخان وبعده،ويشعر بذلك بشكل واضح عند انتقاله للقرى الأخرى، ويعلق خليل قائلا: “أتمنى لو أستطيع شراء شقة في أي مكان يعيد عن الدخان حتى أسكن هناك وأحافظ على حياتي”.
بدوره قال رئيس مركز الفجر الثقافي إياد الرجوب: إننا صرنا نعيش الأسر داخل بيوتنا في القرية، ولم نعد نستطيع فتح النوافذوالأبواب لشدةالدخان،وعندما أخرج من البيت في ظل سحب الدخان المخيمة على القرية أشعر بضيق في التنفس وأشتم رائحة هي أشبه برائحة الرصاص وتستمر لساعات، وهذا يؤكد لي ان المواد المحترقة ليست بلاستيك او كاوتشوك، بل هي مواد لا تُعرف طبيعتها، وهو ما يستدعي فحصها من الجهات المختصة لتفادي آثارها على الصحة العامة.
وأضاف الرجوب: “أكد لي الاهالي الذين يفتحون نوافذهم ليلا انهم يستيقظون صباحا وحلوقهم وانوفهم ملبدة بالدخان الأسود. مشيرا إلى ان القرية تقع على الحدالفاصل بين أراضي دوراوأراضي إذنا،وهذا ما جعلا لمسؤوليةالرسميةعنهاعائمة بين دوراوإذنا،فبقيت القرية دون حماية من الجهات الرسمية ضد العابثين ببيئتها وحياة اهلها”.
يذكر ان المناشدة التي رفعها الأهالي لرئيس الوزراء وقال رئيس مركز الفجر الثقافي إنه سلمها بيده إلى رئاسة الوزراء الأسبوع الماضي حملت أختام خمس مؤسسات داخل القرية وتواقيع مئات المواطنين.
تم التحقيق بالموضوع بواسطة شباب من اجل التغيير
2017-07-09, 06:40 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
2017-07-08, 18:28 من طرف Hany
» مربعانية الشتاء
2017-07-08, 08:59 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» ونذرت شعري للمسرى
2017-07-08, 08:57 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
2017-07-08, 08:54 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
2017-07-08, 08:26 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
2017-07-08, 08:20 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
2016-09-03, 20:29 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
2016-09-03, 19:53 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم
2016-09-03, 19:14 من طرف إدارة منتدى عائلة أبوهاشم