شعب جديد

شِعبٌ جديد

شِعبنا شِعب جديد

من قريب وبعيد

ليس في الصحراء

بل بين البلاد العربيةْ

تََحرُسُ الأمر

وتُعنىَ

أن تُصان لنا الهُويةْ

أن يسير الأمر بالقهر الشديد.

شِعبنا صعب شديد

عند باب الشِّعبِ

تجّار وباعةْ

يسكبون الماء في العمق البعيد

صادروا منّا الوقود

واعدونا

أوعدونا

أسمعونا ما نريد

أدخلوا للشِّعب سوطاً

من وعيد

ساومونا

كي نذلّ

وأن نملّ

وأن نطالِب بالمزيد

لم يكن فيهم هشام

كي يزور الشِّعب ليلاً

بالثياب وبالثريد

من سيكسر ذا الحصار؟

أيّ نارٍ

سوف تحرق من يخون؟

أيّ نار .. أيّ نار؟

أين مُطعم ؟

أين زُمعةْ ؟

من سيلتهم الصحيفةْ ؟

من يمزّقها ؟

فينكسر الحصار

شِعبنا صعبٌ شديد

فالمزيد..

إنَّ في الدار غربان الدمار

ينعقون على الخراب

يلهثون إلى السراب

طالبونا

أن نكون.. كما العبيدْ

أن نعود إلى الوراء

أن نضحيّ بالدماء

أن نطيع أبا جهل

ليس فيهم مثل عمّك

يا رسولاً

باعثاً فينا الأملْ

قاتلونا

شاغلونا

أوقفونا عند باب الشِّعب

قالوا: لا مفرّ

خاطِبوا كل البشرْ

واسألوهم..

أن يمنّوا بالقديد

فارتجفنا

ثم عُدنا للوراء

واحتضنا جوعنا

والتجأنا للشّعاب

وأصخنا السّمعَ

نادى الشَّعبْ:

لم تزل فينا بقيّة

لم نجع مثل الجياع

ما أكلنا..

كل أوراق الشجر

والحجر

ما سمعنا طقطقات

الليل في الجلد العتيق

ما بلغنا

عند أعماق الحريق

لو سمعنا

لو بلغنا

لن نسير إلى الحدود

كي ننادي باليهود

طالما المطلوب منّا

أن ننادي

سوف نرفع

كلَّ كفّ للسماء

كلُّ طفل

كلُّ شيخ

كلُّ شيء فيه روح

ثم بالسرّ نبوح

يا إلَهي

سوف نرضى بالقروحِ

ولن نحيد

لن نحيد