الرئيسية
أحدث الصور
المنشورات
من طرف نواب وطن
بقلم : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
2008-06-24 نشرت في تاريخ :
ولآن الحال على ما هو عليه ، بل وأن القانون الجديد يكرس نفس الفكرة ، ولآن الملك سيأتي ويحل المجلس الجديد ، لأنه أسوأ من القديم ، ولآن أحلامنا موؤدة على كل اتجاه ، ارتأيت أعادة نشر هذه المقالة ، مع أنني طبل بجانب أطرش ، ومع ذلك سيبقى لدينا أمل...!!
***************************************
أنا لا أخفي معارضتي لمجلس النواب، ولكل النواب ولقانون الانتخاب الذي أتى بهؤلاء النواب، وأعتقد أن المجلس النيابي قد خسر الكثير من مواقعه، وأنه يعمل ضد مصلحة الشعب الذي يعيش تحولات رهيبة ويحترق بغلاء فاحش مسعور ، و(أن كل سنينه وأعوامه صارت عام الرمادة) وما يحدث غير مسبوق وأن المواطن لم يعد يشعر بالاستقرار في ظل صعود الأسعار الرهيب، حيث لم تعد لأحد طاقة أن يعيش، وأصبح أحدنا يتمنى لو أنه بقي عازباً ولم يتزوج، ولم ينجب حتى لا يعيش أولاده بالقهر الرهيب من حرمانهم من كل ما تشتهي أنفسهم، والسبب عدم القدرة المالية، حيث أصبح قرش أيام زمان أكثر بركة وقوة شرائية من دينار اليوم ....!!!!!
النواب، بأكثريتهم المطلقة رجال أعمال وأصحاب ثراء فاحش، وأكاد أقسم أن معظمهم لا يعرف شوارع البلد ولا مدنها الأخرى ولا قراها، ولا يوجد لديه أي فكرة عن صعوبة الحياة، ولذلك هو كثيراً ما يقف ضد مصالح الفقراء ويدمر بقوانينه حياتهم المعيشية، بقصد أو بدون قصد ، مع انني لا أفترض لهم حسن النوايا ، وأن نواياهم أسوأ من نوايا إبليس وجنده..!!!
أنا شخصاً أتمنى وجود حكومة عرفية، لا يستطيع أحدنا أن يتنحنح في ظل سطوتها، من وجود ديمقراطية في ظل مجلس أغلب أعضائه من التجار والحيتان، يفتقدون للخبرة البرلمانية، ولم يأخذوا منه إلا جانب الحصانة البرلمانية، ونمرة السيارة (الكشخة) ودخوله من خلال الأبواب المغلقة التي تغلق أمام عامة الشعب هو وسيارته ومن يرافقونه.
أعتقد أن معظم النواب بحاجة إلى تدريب برلماني، كما يتدرب الجنود الأغرار تدريباً عسكرياً شاقاً ليصبح جندياً قادراً على القيام بواجباته العسكرية، أنا لا ألوم النواب وأجد لهم العذر في تجاهلهم وجهلهم لقضايا الناس لأن معظمهم قد دفع ثمن المقعد النيابي من حر ماله، وبالتالي من يبيع صوته لا يحق له أن يطالب بحقوقه....!!!!!
أنا شخصياً لا أتحدث هذا الحديث وأختفي وراء سلبية ، أنا أذهب في كل مرة وأنتخب ، وهويتي مختومة بالنجمة البارزة ومقصوصة أيضاً ، وأعطيت صوتي لمن اعتقدت أنه يمثلني ، وارى انه من حقي انتخاب ثلاثة نواب ، لكن لم يسمح لي القانون بانتخاب ثلاثة ، بل نائب واحد، فحقي انتقص الثلثين شأني شأن كل من أدلى بصوته ومارس حقه الدستوري وانتخب ،
وإذا نظرنا إلى نتائج الانتخابات ؛ فالأول في المملكة حصل على نحو ثمانية عشر ألف صوت ، ومن المفروض أن هذا العدد على ضخامته لا يؤهل النائب لدخول هيئة أدارية في نادي رياضي ضخم مثل الوحدات ، أو الفيضلي ، فكيف مثل الزمالك والأهلي ، فكيف لتمثيل شعب تعداده يقارب ستة ملايين نسمة ، وكيف بمن وصل بألف صوت أو أكثر بقليل....!!!؟؟؟
ولو نظرنا لرأينا أن هناك من يحمل درجة الدكتوراه وله علاقات واسعة ومشهور إعلامياً ، ولكنه لم يحصل على أكثر من 125 صوتا ، في حين العشيرة قدمت لمرشحيها أكثر من هذه الأصوات بكثير، وهي تعرف أن مرشحها عندما يحصل على المقعد سيدير ظهره لكل من توسلهم ورجاهم وخدمهم وأطعمهم ودخن لهم وأسقاهم ،و قدم لهم الحلوى بكرم حاتمي أثناء فترة الترشيح ، وكثيرون بالحساب يعتبر ما حصل عليه قبل الانتخاب من المرشح فاز أو لم يفز هو الأول والآخر، وعليه أن لا يرجو منه شيئاً ، وأنه بعد عمر طويل بعد أربع سنوات ، إذ أكملها ، ستنقلب موازين كثيرة ، وسينضج كثيرون ويحق لهم الانتخاب ، ويموت كثيرون ومن يبقى فإن ذاكرته مثقوبة، وأمام حشوة البطن سينسى أن ذلك النائب ساعد الآخرين بسحب اللقمة من فمه ، وسبب له الضنك والجوع والحاجة ...!!!!!
أعتقد أن هذا المجلس لا يمثل قضايا الأردنيين الشائكة ، وإنهم أكثر فائدة من خلال مواقعهم لتنمية أرصدتهم وإنعاش أعمالهم وتقوية مراكزهم ، وزيادة سفراتهم ورحلاتهم الرسمية وهي غير رسمية ، إلا من المكاسب على حساب المواطن الأردني ....!!!!!!!
نحن بحاجة إلى مجلس تشريعي، إلى السلطة الثانية التي تمارس دورها بقوة وصلابة، سلطة الشعب التي تقف بالمرصاد لكل من يحاول أن ينال منه ، تسحب له حقه من فم الأسد ، ولا تضعه لقمة سائغة في أفواه المحتكرين والجشعين ، سلطة تحرس حياته وتمنع الضواري من دخولها لتدميرها ، وأن لا تدخلها إلى عقر داره...!!!!
نواب نسوا أنهم رجال أعمال ، فهم اختاروا أن يكونوا ممثلين للأمة والشعب ، وعليهم إحياء الأمة لا دفنها دون غسلها ودون الصلاة عليها إمعاناً بتحقيرها ، ولا حرمان أطفالها من المطاعيم والمضادات والتأمين الصحي ، فهل نوابنا قادرون على القيام بهذه المهمات المهمة في حياة الأمة ، وأن خير مكان لهم هو غرف الصناعة والتجارة ، لا البرلمان ، ولا يحق لهم تمثيل الفقراء الذين يعيشون تحت خطوط الفقر بكثييييييييييييييييييييييييييييييييير....!!!!!!!
بقلم : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
2008-06-24 نشرت في تاريخ :
ولآن الحال على ما هو عليه ، بل وأن القانون الجديد يكرس نفس الفكرة ، ولآن الملك سيأتي ويحل المجلس الجديد ، لأنه أسوأ من القديم ، ولآن أحلامنا موؤدة على كل اتجاه ، ارتأيت أعادة نشر هذه المقالة ، مع أنني طبل بجانب أطرش ، ومع ذلك سيبقى لدينا أمل...!!
***************************************
أنا لا أخفي معارضتي لمجلس النواب، ولكل النواب ولقانون الانتخاب الذي أتى بهؤلاء النواب، وأعتقد أن المجلس النيابي قد خسر الكثير من مواقعه، وأنه يعمل ضد مصلحة الشعب الذي يعيش تحولات رهيبة ويحترق بغلاء فاحش مسعور ، و(أن كل سنينه وأعوامه صارت عام الرمادة) وما يحدث غير مسبوق وأن المواطن لم يعد يشعر بالاستقرار في ظل صعود الأسعار الرهيب، حيث لم تعد لأحد طاقة أن يعيش، وأصبح أحدنا يتمنى لو أنه بقي عازباً ولم يتزوج، ولم ينجب حتى لا يعيش أولاده بالقهر الرهيب من حرمانهم من كل ما تشتهي أنفسهم، والسبب عدم القدرة المالية، حيث أصبح قرش أيام زمان أكثر بركة وقوة شرائية من دينار اليوم ....!!!!!
النواب، بأكثريتهم المطلقة رجال أعمال وأصحاب ثراء فاحش، وأكاد أقسم أن معظمهم لا يعرف شوارع البلد ولا مدنها الأخرى ولا قراها، ولا يوجد لديه أي فكرة عن صعوبة الحياة، ولذلك هو كثيراً ما يقف ضد مصالح الفقراء ويدمر بقوانينه حياتهم المعيشية، بقصد أو بدون قصد ، مع انني لا أفترض لهم حسن النوايا ، وأن نواياهم أسوأ من نوايا إبليس وجنده..!!!
أنا شخصاً أتمنى وجود حكومة عرفية، لا يستطيع أحدنا أن يتنحنح في ظل سطوتها، من وجود ديمقراطية في ظل مجلس أغلب أعضائه من التجار والحيتان، يفتقدون للخبرة البرلمانية، ولم يأخذوا منه إلا جانب الحصانة البرلمانية، ونمرة السيارة (الكشخة) ودخوله من خلال الأبواب المغلقة التي تغلق أمام عامة الشعب هو وسيارته ومن يرافقونه.
أعتقد أن معظم النواب بحاجة إلى تدريب برلماني، كما يتدرب الجنود الأغرار تدريباً عسكرياً شاقاً ليصبح جندياً قادراً على القيام بواجباته العسكرية، أنا لا ألوم النواب وأجد لهم العذر في تجاهلهم وجهلهم لقضايا الناس لأن معظمهم قد دفع ثمن المقعد النيابي من حر ماله، وبالتالي من يبيع صوته لا يحق له أن يطالب بحقوقه....!!!!!
أنا شخصياً لا أتحدث هذا الحديث وأختفي وراء سلبية ، أنا أذهب في كل مرة وأنتخب ، وهويتي مختومة بالنجمة البارزة ومقصوصة أيضاً ، وأعطيت صوتي لمن اعتقدت أنه يمثلني ، وارى انه من حقي انتخاب ثلاثة نواب ، لكن لم يسمح لي القانون بانتخاب ثلاثة ، بل نائب واحد، فحقي انتقص الثلثين شأني شأن كل من أدلى بصوته ومارس حقه الدستوري وانتخب ،
وإذا نظرنا إلى نتائج الانتخابات ؛ فالأول في المملكة حصل على نحو ثمانية عشر ألف صوت ، ومن المفروض أن هذا العدد على ضخامته لا يؤهل النائب لدخول هيئة أدارية في نادي رياضي ضخم مثل الوحدات ، أو الفيضلي ، فكيف مثل الزمالك والأهلي ، فكيف لتمثيل شعب تعداده يقارب ستة ملايين نسمة ، وكيف بمن وصل بألف صوت أو أكثر بقليل....!!!؟؟؟
ولو نظرنا لرأينا أن هناك من يحمل درجة الدكتوراه وله علاقات واسعة ومشهور إعلامياً ، ولكنه لم يحصل على أكثر من 125 صوتا ، في حين العشيرة قدمت لمرشحيها أكثر من هذه الأصوات بكثير، وهي تعرف أن مرشحها عندما يحصل على المقعد سيدير ظهره لكل من توسلهم ورجاهم وخدمهم وأطعمهم ودخن لهم وأسقاهم ،و قدم لهم الحلوى بكرم حاتمي أثناء فترة الترشيح ، وكثيرون بالحساب يعتبر ما حصل عليه قبل الانتخاب من المرشح فاز أو لم يفز هو الأول والآخر، وعليه أن لا يرجو منه شيئاً ، وأنه بعد عمر طويل بعد أربع سنوات ، إذ أكملها ، ستنقلب موازين كثيرة ، وسينضج كثيرون ويحق لهم الانتخاب ، ويموت كثيرون ومن يبقى فإن ذاكرته مثقوبة، وأمام حشوة البطن سينسى أن ذلك النائب ساعد الآخرين بسحب اللقمة من فمه ، وسبب له الضنك والجوع والحاجة ...!!!!!
أعتقد أن هذا المجلس لا يمثل قضايا الأردنيين الشائكة ، وإنهم أكثر فائدة من خلال مواقعهم لتنمية أرصدتهم وإنعاش أعمالهم وتقوية مراكزهم ، وزيادة سفراتهم ورحلاتهم الرسمية وهي غير رسمية ، إلا من المكاسب على حساب المواطن الأردني ....!!!!!!!
نحن بحاجة إلى مجلس تشريعي، إلى السلطة الثانية التي تمارس دورها بقوة وصلابة، سلطة الشعب التي تقف بالمرصاد لكل من يحاول أن ينال منه ، تسحب له حقه من فم الأسد ، ولا تضعه لقمة سائغة في أفواه المحتكرين والجشعين ، سلطة تحرس حياته وتمنع الضواري من دخولها لتدميرها ، وأن لا تدخلها إلى عقر داره...!!!!
نواب نسوا أنهم رجال أعمال ، فهم اختاروا أن يكونوا ممثلين للأمة والشعب ، وعليهم إحياء الأمة لا دفنها دون غسلها ودون الصلاة عليها إمعاناً بتحقيرها ، ولا حرمان أطفالها من المطاعيم والمضادات والتأمين الصحي ، فهل نوابنا قادرون على القيام بهذه المهمات المهمة في حياة الأمة ، وأن خير مكان لهم هو غرف الصناعة والتجارة ، لا البرلمان ، ولا يحق لهم تمثيل الفقراء الذين يعيشون تحت خطوط الفقر بكثييييييييييييييييييييييييييييييييير....!!!!!!!
» عضو من عائلة أبو هاشم بمصر
» مربعانية الشتاء
» ونذرت شعري للمسرى
» عايد أبو فردة يشهر كتابه «ديوان السامر الفلسطيني»
» "وادي الكلاب".. خربة لا ترى النور ---- قرية الصرة
» طموح مواطنو قرية الصرة في دورا - الخليل
» دعاء لشهر ذي الحجة 1437
» صورة وجهاء عائلة أبو هاشم
» اثناء العمل ... فارس طه ابو هاشم